أسعار الخضروات تواصل الارتفاع ومواطنون يجدون بالإضراب الوسيلة الأنجع

الرابط المختصر

منذ تسع سنوات لم تشهد أسعار الخضروات والفواكه ارتفاعا، كما هو الآن، حيث أرتفع سعر البندورة والبطاطا والكوسا الضعف، متزامنا ذلك مع موجة الصقيع التي أتلفت بعض المحاصيل الزراعية، ما ألحق ضررا في المحاصيل الزراعية، وبالتالي خسائر كبيرة تكبدها المزارعون. مناطق الأغوار الوسطى من أكثر المناطق تضررا من هذه الموجة، وهي المناطق التي تشهد زراعة الخضروات في معظم أراضيها، الأمر الذي دفع المزارعين بمطالبة إقامة "صندوق الكوارث" لدعمهم.



ويقول أمين عام وزارة الزراعة، الدكتور عاكف الزعبي، إن الأضرار تركزت في منطقة الزور المحاذية لنهر الأردن بالغور الأوسط، حيث أن المحاصيل الأكثر تضررا هي البطاطا والكوسا.



تلك الأضرار دفعت بالكثير من أصحاب محال الخضروات إلى رفع أسعار خضرواتهم، وذلك كي يعوضوا الخسائر التي لحقت بهم جراء رفع الأسعار التي تكبدوها، ويقول صاحب محل الخضار والفواكه عبدو رزق من منطقة ماركا الشمالية، "لم أشهد منذ عملي في الخضروات ارتفاعا كبيرا في الأسعار، فأسعار الخضار وصل حد الخيال، لم يصل سعر البندورة هذا السعر الكبير".



وما أحدثه الصقيع في المزروعات، تضرر حوالي 3000 دونم من بيارات الموز وصلت نسبتها إلى 100% في مناطق الأغوار الشمالية، في الوقت الذي اصطبغ لونها بالسواد.



ويرى رزق أن أصحاب محال الخضار، هم الأكثر تأثرا وتضررا من هذا الارتفاع، ذلك أنهم يضطرون إلى مسايرة المواطنين كي يعودوا أليهم مرة ثانية، وبالتالي تقع الخسارة للبائع.



السيدة آمنة الجمزاوي، مسؤولة عن عائلة مكونة من أربع أبناء وزوج متقاعد، تجد أن الأسعار مرتفعة جدا، بشكل أصبح المواطن الأردني غير قادر على الاحتمال، وتقول "ارتفع سعر البندورة بشكل جعل الكثير من الأسر متواضعة الدخل أن لا تستطيع أن تشتريها، كذلك الكوسا حيث أصبح سعر الكيلو بدينار".



رغم ما تعانيه السيدة الجمزاوي، ألا أنها مجبرة على الشراء بهذه الأسعار كما تقول، "رغم ارتفاع الأسعار، نذهب إلى الأسواق ونشتري الخضار، نريد أن نطعم أبناؤنا، نريد الرحمة، كل أمل أن يسمعني المسؤولين".



ويعود صاحب محل الخضار رزق ويدعو المواطنين أن يرشدوا في شراء الاحتياجات، " أدعو جميع المواطنين أن يقتصدوا في شراء احتياجاتهم"، بينما تجد الجمزاوي أن الوسيلة الأنجع هي تنفيذ الاضرابات وذلك كنوع من التعبير عن ما يعانيه المواطن الأردني.



في حين، يقول سائق التكسي، زياد وشاح أن البطاطا حاليا من أغلى أنواع الخضروات، وهي مرتفعة الثمن، وأيضا البندورة والخيار، "عمليا، يمكن القول أن موجة ارتفاع الأسعار طالت المواد الأساسية، وهنا المشكلة".



المناطق الشعبية –شرق العاصمة عمان- أصبحت محجا للكثيرين القاطنين في مناطق غرب عمان، حيث يبدو المشهد وكأن أسواق مخيم الوحدات ووسط البلد والهاشمي الجنوبي والشمالي، أصبحت هي الناجح الوحيد في معركة الأسواق التجارية والشعبية.



ذلك الارتفاع، دفع الأسواق التجارية (المولات) بأن تخفض عروضها على المنتجات من خضار، فواكه، معلبات، لكن دون فائدة، بحسب وشاح ويؤكد أن الأسواق التجارية لا تعمل كما كان في السابق "المولات الضخمة أصبحت مقصِدا للناظرين فقط، (وللكزدرة)، بينما الأسواق الشعبية باتت مصدرا مهما للتسوق والشراء، وذلك بالتأكيد لأسعارها المنخفضة".

أضف تعليقك