أردنية تحول منزلها لمأوى للقطط الكلاب المصابة (شاهد)

استطاعت الاردنية سوزان عويدات انقاذ ما يقارب 200 قطة من الموت المحقق في شوارع الأردن بعد أن حولت منزلها الى مأوى للقطط والكلاب التي تعرضت لاصابات أفقدتها بصرها او احد اطرافها.

 

و تقوم عويدات وهي تعيش في مدينة المفرق بتأمين الطعام و المكان و العلاج لهذه القطط، قصتها مع رعاية القطط بدأت منذ صغرها، تقول لـ"عربي21"، "منذ طفولتي وأنا مولعة بالعناية في القطط، كانت جدتي تهتم بمجموعة من القطط وتوليها الرعاية ومنها تعلقت بهذه الحيوانات".

 

تتابع "كنت أعمل في منطقة الظليل، وكلما وجدت قطة مصابة ومشردة كنت احملها الى منزلي في الحافلة واقدم لها الرعاية بعد اكتساب الخبرة اللازمة في العناية بالحيوانات من خلال مجموعات الفيسبوك، فهناك قطط بحاجة الى أنواع محددة من الادوية، اغلب القطط التي اعتني بها مصابة بالعمى بسبب التهاب فيروسي في العين وبعضها يعاني من الشلل، وهنالك قطط تعاني من الصرع".

 

"احيانا اضطر الى حملة عشرات القطط داخل صناديق كرتونية في الحافلة الى عمان لتقديم العلاج البيطري، بسبب عدم وجود طبيب بيطري في المفرق وهذا يثير استغراب الركاب، الى جانب هذا تحدي كبير خصوصا بعد أن فقدت عملي اصبحت أواجه صعوبة في نقلهم الى عمان او تقديم طعام جاف لهم، لذا وجدت مساعدة من قبل مجموعات المختصة في الفيسبوك".

 

لا تكتفي سوزان بالبحث عن القطط المصابة، فكثير من الاحيان تفتح باب منزلها لتجد صناديق وضعها مواطنين تحتوي قططا مصابة، تقوم سوزان بمساعدة شقيقتها بتقسيم الرعاية على الحيوانات التي تؤهلها وتبقيها في منزلها ولا تعيدها الى الشارع.

 

واستطاعت العويدات حرفيا انقاذ حياة قطط من القتل الرحيم، بعد أن تبنت قططا مشلولة كان مالكها يريد انها حياتها بإبرة "الرحمة" لكن عويدات أثارت على تقديم الرعاية والإبقاء على حياتها، وتضم مجموعة العويدات كلابا صغيرة مشردة.

 

وتنشط العويدات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بنشر التوعية بحقوق الحيوانات، وتخصص صفحتها على الفيسبوك لعرض نماذج لحيوانات تم انقاذها ورعايتها متمنية أن يقتدي الكثير بما تقوم به من الرعاية وحماية حياة الحيوانات.

 

تتمنى سوزان أن تتوسع فكرة رحمة الحيوان بين الاطفال في الاردن و ان تقل عدد حالات العنف على القطط الصغيرة ، وتدعو الجميع الى الانسانية وعدم ضرب الحيوانات في الشارع، وتناشد الأمهات والأباء توعية اطفالهم بفكرة حق الحيوانات في الحياة والرحمة بها.

 

 

 

أضف تعليقك