أراضي 48 تنتفض ضد مشروع برافر
افادت وسائل الاعلام العبرية المختلفة اليوم الاثنين ان احتجاجات ومظاهرات عارمة شهدتها الاراضي المحتلة 48 وذلك رفضا لقانون "برافر" الذي يدعو لتهجير عرب النقب ومصادرة مئات الدونمات من اراضي المدينة.
في مدينة بئر السبع المحتلة خرج مئات المحتجين تنديدا للقانون العنصري الذي يهدد وجود العرب في النقب كما قام المحتجون باغلاق الشارع الرئيس أمام مكتب تهجير عرب النقب، المسمى بـ"سلطة توطين البدو"، رافضين الانصياع لأوامر شرطة الاحتلال بإخلاء المكان.
وفي أعقاب إغلاق الشارع اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة الاسرائيلية اصيب على اثرها شرطيين اسرائيليين بجروح بحسب ما افادت مصادر طبية اسرائيلية في المقابل اعتقلت الشرطة نحو 20 متظاهرًا من الشباب والشابات.
وبحسب المصادر تستمر المواجهات بين المتظاهرين و قوات الاحتلال حتى اللحظة.
وانطلقت المظاهرة صباحًا من أمام جامعة بئر السبع متجهة إلى مكتب تهجير وترحيل عرب النقب، المسمى بـ"سلطة توطين البدو".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بالمخطط، وتؤكد رفضها المطلق لما يتضمنه من مصادرة مئات الآلاف من الدونمات من أراضي عرب النقب، وترحيل عشرات الآلاف، كما هتف المتظاهرون بهتافات تؤكد على رفض المخطط وتمسكهم بالدفاع عن الأرض.
وشارك في المظاهرة الآلاف من كافة البلدات والمدن العربية بالداخل، وعدد كبير من القيادات السياسية واللجان الشعبية وقيادات عرب النقب، وذلك في ظل قيام الشرطة الإسرائيلية بحشد قوات كبيرة من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة والخيالة.
وفي نفس السياق افادت القناة الاسرائيلية السابعة ان عشرات المواطنين قاموا بتنظيم مظاهرة في ام الفحم احتجاجا على قانون "برافر" واغلقوا الشارع رقم 65 الذي يربط بين وادة عارة وام الفحم.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالقانون العنصري ودعوا سكان النقب الصمود في وجه الاحتلال ومخططاته.
واوضح نفس الموقع ان مواطنين من مدينة سخنين بالداخل المحتل قاموا بتنظيم مظاهرة احتجاجية وشارك فيها اعضاء من نشطاء اللجان الشعبية اضافة الى مسؤولين ووجهاء من اهالي البلدة للتعبير عن رفضهم لمخطط "برافر".
وقامت قوات الاحتلال بقمع المتظاهرين مستخدمين الخيول الخاصة بالشرطة الاسرائيلية، وقاموا ايضا باطلاق قنابل الغاز والصوت مما ادى لاصابة عدد منهم بالاختناق.
وخرج العشرات في مدينة يافا للتنديد بقانون "برافر" التهويدي حيث رفع المشاركون اللافتات والاعلام الفلسطينية، ودعت اللجنة الشعبية في المدينة الى توسيع نطاق المظاهرات ضد المخطط للتعبير عن مدى عنصرية الاحتلال بحق السكان العرب بالنقب.
ويشهد الداخل الفلسطيني المحتل إضرابًا شاملًا في جميع مرافق الحياة، بما في ذلك المؤسسات العامة، والسلطات المحلية، البنوك والعيادات الطبية وكافة المؤسسات الخدماتية، وذلك رفضًا لمخطط "برافر" الاقتلاعي.
يذكر أنه بموجب مخطط "برافر" الاستيطاني، ستصادر "إسرائيل" 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، وستُهجر قرابة 40 ألف مواطن وتهدم 36 قرية.
كما سيحصر هذا المخطط، الذي صادقت عليه الكنيست الإسرائيلية بالقراءة الأولى، العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.
بدوره أثنى رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية النائب جمال زحالقة على التزام الجماهير العربية وعلى تجاوبها الكبير لنجاح الإضراب، مشيؤا الى أن هذا التجاوب يؤكد نضوج المواطن ووعيه للتحديات وغضب الجماهير العربية ورفضها القاطع لمخطط برافر العنصري الهادف لتشريدنا عن أرضنا في نكبة أخرى التي لم ولن نقبل بها.
ووجه الدعوة للجماهير العربية لشد الرحال إلى النقب الصامد لنصرته وإفشال المخطط، مؤكدًا "أننا سنعلن العصيان المدني في حال تنفيذ المخطط الذي لن نسمح بتنفيذه".
وأضاف "نحن لا نريد المواجهة مع المؤسسة الإسرائيلية، ولكن اذا فرضت علينا المواجهة فسنواجه وننتصر ، لأننا اصحاب حق وأصحاب أرض، ولن نتنازل عن حقنا وأرضنا".
من جهته، اعتبر القيادي عبد الكريم عتايقة أن هذه الخطوة هي بداية الغيث، وأن العمل من أجل الدفاع عن أنفسنا أمام سياسة غاشمة ومتغطرسة، يجب أن يتصاعد بصورة منظمة ومنهجية ومتواصلة أكثر.
ونبه العتايقة لـ"خطورة خسارتنا لهذه المعركة التي ستؤدي إلى الاستخفاف بنا وبحقوقنا أكثر فأكثر"، مؤكدًا أنه "عند اتخاذ القرار بخوض المعركة إنما لننتصر لقضايانا، ونؤكد الرسالة القوية للمؤسسة بأننا ماضون حتى الانتصار".
حماس: ندعو اهلنا في اراضي الـ48 للصمود في وجه الاحتلال
ادانت حركة حماس بشدَّة الاعتداء الصهيوني السَّافر على المشاركين في مظاهرة للاحتجاج على مخطط "برافر" الذي يسعى إلى تهجير عشرات الآلاف من أراضيهم في النقب، وجددت الحركة رفضها المطلق لهذا القانون العنصري والجائر الذي يعدُّ انتهاكاً صارخاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة الإعلان الدولي لحقوق الإنسان.
واضافت الحركة في بيان وصل لـPNN "إنَّنا في الوقت الذي نؤكّد فيه أنَّ سياسة الاحتلال الاستيطانية وتهجير المواطنين الفلسطينيين من أرضهم لن تفلح في طمس الحقائق وفرض أمر الواقع، نحيي صمود جماهير شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 ونثمّن تحرّكاتهم وفعالياتهم ضد مشروع "برافر" العنصري وندعوهم إلى مواصلتها حتى تحقق مطالبهم المشروعة.
ودعت حماس منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية الأرض الفلسطينية من السرقة والتهويد.
وزارة الخارجية تنظر بعين الخطورة إلى مخطط "برافر" التهويدي
اعربت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية عن رفضها التام لـ"مخطط برافر" الاستيطاني الذي أقرّه الكنيست الاسرائيلي، والذي يسمح لدولة الاحتلال بمصادرة ما مساحته 800 ألف دونم من الأراضي العربية المحتلة في النقب، ويؤدي إلى تهجير حوالي 40 ألف مواطن وهدم 36 قرية، وحصرهم في 1% فقط من الأراضي المستهدفة.
واعتبرت الخارجية في بيان وصل PNN أن هذا المخطط التهويدي يأتي كحلقة في مسلسل الاستيطان والتجهير والتهويد الذي تنتهجه دولة الاحتلال الإسرائيلي، سعياً منها إلى بناء "دولة إسرائيل المزعومة" على أراضي السكان الأصليين.
وتُساند وزارة الخارجية كافة الإخوة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وتشد على أياديهم في إضرابهم العام، وتدعوهم إلى مواصلة هذا الإضراب حتى تحقيق كافة مطالبهم العادلة.
وطالبت الخارجية كافة المنظمات الدولية والإقليمية من أجل الوقوف عند مسئولياتها القانونية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عن قراره التعسفي بحق الفلسطينيين.