أخبار البلد: لا خطر على قصر الحمرا

أخبار البلد: لا خطر على قصر الحمرا
الرابط المختصر

أكد مدير عام  شركة القدس للاعمار والاستثمار" جيديكو" كريم عبد الهادي أنه لا خطر على قصر الحمراء في القدس، وأن هناك مبالغة في تصوير الموضوع من قبل بعض الأشخاص.

 وأضاف عبد الهادي في مقابلة خاصة  مع "أخبار البلد" أن الشركة (التي تعد الذراع الاستثماري لشركة “باديكو”) في قطاع السياحة، مستعدة للقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على هذا الاستثمار وإنجاحه، وإبقائه منارة استثمارية في سماء القدس مهما كلف الأمر،  نافيا في الوقت نفسه أن التوجه إلى المحكمة الاسرائيلية لفض الخلاف مع المدير العام لن يؤثر على مكانة العقار نفسه خاصة وانه مستاجر وفي اسوء الاحتمالات فان المحكمة سوف تقضي باعادة العقار الى اصحابه وتخسر باديكو الاستثمار.

وشدد على أن رئيس مجلس ادارة باديكو منيب المصري التقى مع المدير العام لقصر الحمرا منير قرط في محاولة لانهاء الخلاف بالطرق السلمية مؤكدا انه غير معنى بان يصل الخلاف الى المحاكم الاسرائيلية ، الا ان هذه الجهود ايضا منيت بالفشل.

وأشارت "أخبار البلد" إلى أن عبد الهادي كان يحاول التهدئة من حالة التوتر التي تسود الشارع المقدسي بعد ان وصل الخلاف مع المدير العام والشريك في المؤسسة السيد منير قرط الى درجة التوجه الى المحكمة الاسرائيلية رغم المحاذير الكامنة  في هذه الخطوة ، حيث  طلب القاضي  من الطرفين التوافق على قييم يدير قصر الحمرا لحين البت في موضوع الشراكة.

وقال منير قرط "إن خطورة القرار بالتوجه الى المحكمة الاسرائيلية  تنبع من امكانية تعين المحكمة لقائم بالاعمال يهودي لادارة شؤون قصر الحمرا لحين بت المحكمة بموضوع الشراكة بين قرط وشركة باديكو  ، وهذا بدوره يعتبر سابقة خطيرة في القدس ، قد تؤثر سلبا على اي استثمار قادم للقدس محمل شركة باديكو تبعات مثل هذه الخطوة!

 واكد قرط ان هناك محاولة من شركة باديكو السيطرة على المكان  واخراجه من ادارته رغم انه صاحب الفكرة في احياء قصر الحمراء  وتحويله من خرابه الى مركز يعمل بصورة جيدة، وهذا ما نفاه السيد عبد الهادي مشددا على ان جميع الارقام تؤكد ان قصر الحمراء يعانى من خسارة وان شركة الاستثمار حتى الان بعد مرور ثلاث سنوات لم تتمكن من اعادة جزء من استثمارها ، وحول العلاقة مع السيد قرط قال عبد الهادي : ان الاتفاقية تنص على  ان تكون العلاقة  بنسبة 25 % للسيد قرط مقابل 75 % لشركة باديكو التي استثمرت 3 ملايين دولار فيه، وبعد ان تعيد الشركة راسمالها تصبح العلاقة مناصفة ، وهذا لم يحدث حتى الان .

 ويضيف مدير عام شركة "جيديكو" بانه نتيجة الاداء الضعيف  تقرر محاولة ايجاد جهة ذات خبرة في ادارة مثل هذه المنشات السياحية لانقاذ ما يمكن انقاذه،  ومن هنا ظهر الخلاف الذي اصبح الشغل الشاعل للشارع المقدسي والذي كان يعلق الكثير من الامال على هذا الاستثمار الاول لشركة باديكو في القدس  ، ووفقا لاقوال السيد عبد الهادي فان الاتفاق الاصلي كان يقضى بان  يتحول قصر الحمرا الى مركزا ثقافيا فنيا يعيد الحاية الاجتماعية الثقافية الى القدس لسابق عهدها ايام العز ،  وليس فقط قاعة افراح وصالة للوفود السياحية ، فسمعة باديكو اكبر من ان تدخل في استثمار بقاعة افراح ، فنحن تهمنا سمعتنا فالاستثمار في القدس بالنسبة لنا  شئ خاص ويجب ان يبقى خاصا وفقا معايير خاصة  ، فالقدس هي مكانة خاصة لا مثيل لها في العالم ! ولكن رغم محاولة المدير العام للقصر السيد منير قرط تنفيذ هذا  الاتفاق الا انه لم يتمكن من ذلك مما وضع اسم باديكو وقصر الحمرا على المحك في مدينة القدس !

من جهته نفي منير قرط  "لاخبار البلد "ما يشاع من انه متهم بقضايا اختلاس مشددا على ان الادارة المالية للقصر كانت ولا تزال بيد محاسبي  شركة باديكو ، وانه على استعداد لمواجهتهم بالوثائق الاوراق !

 هذا الشراكة في قصر الحمراء والتي رافقها الكثير من الامل والطموح بمستقبل افضل لم تستمرسوى ثلاث سنوات  انتابتها منذ اللحظة الاولى حالة من الريب وعدم الثقة بين الشركاء ، مما اثر سلبا على تطوير  المكان الذي كان بامكانه ان يكون رائدا في المجالات التي تعجز المؤسسات المقدسية الاخرى التي تعيش تحت رحمة  الدول المانحة ، ومنها المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والترفيهية ، فهذه المحالات مربحة ماديا  اذا ما تم الاستثمار بها بالشكل الصحيح وراعت خصوصية القدس عن مكان من هذا القبيل ...