أحزاب أردنية تدين الاحتلال الأمريكي في العراق وتقترح الحلول للخروج من الأزمة

الرابط المختصر

يبدو أن حمى الادانات والشجب طالت جميع الأحزاب الأردنية في تنديدها واستنكارها لما يحدث في مدينة الفلوجة العراقية, حيث افتتح حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين مباراة استنكار وشجب في بيان جاء تحت عنوان "بشأن الجرائم والفظائع الأمريكية في الفلوجة" ويقول " لقد قدمت قوات الاحتلال الانجلو أمريكي المؤيدة بحكومة علاوي وقواتها على ضرب الفلوجة بذريعة تهيئة المناخ للانتخابات القادمة...".حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي "وحدة" بدوره لم يزد بيانه عن ما حملته الجبهة "جاء الهجوم العدواني الذي شنته قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني على مدينة الفلوجة بالتعاون مع حكومة علاوي التي نصبها الاحتلال لتشكل غطاء للجرائم التي يرتكبها واستهدف هذا الهجوم توجيه ضربة عسكرية ضد المقاومة العراقية...".



وفيما تصب الأحزاب جام غضبها على علاوي رئيس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة وتصفه بعميل أمريكي، تذهب أحزاب أخرى إلى اقتراحات وحلول للخروج من أزمة الاحتلال. في هذا الصدد يقترح حزب جبهة العمل حلول " وقف كل أشكال التعامل والتعاطي مع حكومة علاوي الوالغة في دم الشعب العراقي، ووقف تدريب قوات الشرطة العراقية التي أصبحت إحدى أدوات المحتل لقمع الشعب العراقي"، ولم يكتف بيانهم بذلك بل حث الشعب الأردني على جمع التبرعات لصالح المقاومة العراقية "السماح للقوى لشعبية بجمع التبرعات وتقديم المساعدات لأهلنا في الفلوجة وفي العراق كله، وتأدية الحد الأدنى من الواجب الشرعي والقومي إزاء جزء كريم من الأمة ".



في حين يرى حزب الوحدة الشعبية أن تشكيل جبهة وطنية عراقية رافضة للاحتلال هو الخلاص الوحيد من ذلك المأزق ويضيف " إن المهمة الرئيسية الماثلة أمام الشعب العراقي ومقاومته الباسلة: إفشال الانتخابات التي يعد لها الاحتلال وحكومة علاوي حتى لا تعطي شرعية للمحتلين وأعوانه".



الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني، "حشد"، سالم النحاس، وجد أن المؤسسة العربية تستطيع أن تقف أمام التحالف الأمريكي –الانجلو- صهيوني وعلى حد وصف بيان صادر من الحزب، ويضيف "من خلال اللجوء إلى الأسلحة المتاحة باليد والإفراج عن الحريات العامة والديمقراطية ليتحد العمل الرسمي مع العمل الشعبي وذلك بغية " كبح جماع المجرمين المعتدين في التحالف الأمريكي لأنجلو صهيوني".



روح النخوة والعودة إلى الدين ورفض الاحتلال والهيمنة الإمبريالية، عناوين فضفاضة لا تكاد تخلو منها البيانات مهما تعددت مشارب الأحزاب، يقرأها المواطن يوميا في الصحف التي بدورها تنشرها على صفحاتها يوميا لسد فراغ قلة المواد الصحفية.

أضف تعليقك