آراء للخروج من أزمة إضراب "المعلمين"

آراء للخروج من أزمة إضراب "المعلمين"
الرابط المختصر

يستمر إضراب نقابة المعلمين عن العمل للأسبوع الثاني مع دخول موعد دوام طلبة المدارس، بعد فشل المبادرات النيابية للتوسط ما بين النقابة ووزارة التربية والتعليم، لتتاح فرصة لكتاب الرأي بطرح حلول مقترحة لحل أزمة الإضراب.

وينتقد الكاتب حسين الرواشدة إدارة هذه الأزمة التي اعتمدت على الاستقواء، وانتهت بـ"الإجهاز" على ما تبقى من أواصر اللقاء أو التفاهم أو الحوار، مشيرا إلى التصريحات المتبادلة من مختلف الأطراف كتصريحات وزير التربية، والوسيط النيابي، وصولا إلى ردود فعل النقابة.

ويعرب الرواشدة عن أمله من المعلمين بأن يتعاملوا مع الأزمة بأخلاق رسالتهم الشريفة، وأن يقدموا نموذجا في "التنازل" الذي لا ينقص من قيمتهم، وذلك انحيازا لمصلحة طلبتهم.

ويؤكد الكاتب أن قرار فك الاضراب الآن هو أفضل رسالة يمكن أن تصلنا بعد أربعة أيام من الإضراب أثبت فيها المعلم ونقابته قدرتهما على الفعل للدفاع عن حقوقهم.

أقصر طريق والخطة "ب":

يرى الكاتب فهد الخيطان أن أقصر الطرق لفك إضراب المعلمين، هو التوافق على تسوية مقبولة من الطرفين، مشيرا إلى أن أسوأ الحلول وأصعبها، سلوك طريق التصعيد والتهديد باللجوء إلى الخطة "ب"؛ الاستعانة بالمتقاعدين وطالبي الوظائف بديوان الخدمة المدنية.

ويعتقد الخيطان أن المبادرة النيابية، ورغم  الانطباع السائد بفشلها، لم تمت بعد ويمكن تنشيطها عبر آلية مفاوضات جديدة، مؤكدا ضرورة الحصول على تعهد من النقابة والوزارة بالتوقف نهائيا عن إطلاق التصريحات النارية والاستفزازية، والانتقال إلى العمل في الغرف المغلقة، إضافة إلى إبداء حسن النية من الجانبين.

ويضيف بأن عمر النقابة لا يزيد على ثلاث سنوات، بينما هموم المعلمين متراكمة منذ عقود، ولا يمكن التغلب عليها وإنصاف المعلمين بضربة واحدة، فهناك حاجة لإدراك مفهوم التدرج.

من جهتها، اعتادت وزارة التربية، بحسب الخيطان، على لعب دور الممثل لجميع أطراف العملية التربوية؛ المعلم، والطالب، مشيرا إلى حاجة بيروقراطية الوزارة لفترة من الوقت للتأقلم مع شريك لم تعتد عليه.

أما الكاتب محمد الزيود، فيذهب إلى أن الإضراب سيؤدي، على الصعيد التربوي والسلوكي، إلى مجموعة هائلة من المشاكل، ذات الأثر البعيد المدى، إضافة إلى الآثار المباشرة ومنها كسر الحواجز ما بين الطالب والمعلم.

فيما سيؤدي الإضراب، من الناحية الاجتماعية، إلى خلق شرخ كبير بين المعلمين، وسترتفع بورصة التخوين والاتهام، كما سيؤدي إلى حالة من التجاذبات ستعصف بجيل كامل، بحسب الزيود.