العاملات في المصارف : تمييز بزي انيق

بزي أنيق ، تتوجه العاملة في المصارف المختلفة الى عملها يوميا ، تستقبل عملاء البنك وتنجز المعاملات بحسب نظام دقيق في العمل، الا انه خلف هذه الدقة والأنظمة ، كثيرا ما تجد العاملة في البنك هوة بين قانون العمل وما ينفذ  من حيث اجازات الأمومة او توفر الحضانات ، او الترقيات والأجور .

قبل 14 عاما لم يكن في البنك العربي اي مسمى لساعة الرضاعة المنصوص عليها في المادة 71 من قانون العمل الاردني ، وذلك بحسب تبرير المدراء وقتها لما لذلك من تأثير سلبي على العمل  بسبب مغادرات السيدات من اجل لرضاعة .

هذا العرف المعمول به داخل البنك ، كان يحتاج لولادة "دينا" ،إبنة إحدى  الإداريات في قسم الموارد البشرية في وقتها ، والتي غيرت ذلك النظام الى يومنا هذا. حيث تفاجأت سلام مدانات بعد عودتها للبنك من اجازة الامومة برفض مديرها لساعه الرضاعه التي طالبت بها ، بالرغم من اصرارها على الساعه الا ان مديرها لم يناقشها في سبب رفضه انما اكتفى برفض الإجازة عبر سكرتيرته .

معرفة مدانات بحقها المنصوص عليه قانونيا بإرضاع ابنتها ، جعلها تخاطب زوجها حول رفض ادارتها المغادرة، فما كان من الزوج الا أن أحضر  الطفلة الى البنك تطلب ان ترضعها امها .ما جعل مديرها الذي رفض مناقشتها في المرة الأولى من استدعائها موافقا على منحها ساعة رضاعة لمرة واحدة فقط . الا ان مدانات اصرت الا تغادر الى ابنتها الا بعد اقرار ادارتها بقانونية الإجراء والتعامل معه مع الجميع بذات النهج .فما كان من الإدارة الا الموافقة .

سرعان ما انتشر خبر منح مدانات ساعه الرضاعه بين الموظفات ، اللواتي تفاجأن بمنح هذا الحق ، وبدأت كل منهن تطلب ساعه الرضاعه كما اعطاها القانون .

تقول مدانات ان منع ادارتها لم يكن نابعا من توجه اداري عالي المستوى، مشيرة ان في العديد من المصارف تقوم الإدارة الصغيرة بعدم اعطاء الموظفين بعض من حقوقهم ظنا منهن انهم يحققون مصلحة المؤسسة بالرغم من عدم موافقة الإدارة العليا على هذه الإجراءات كونها مخالفة للقانون .

وتذهب مدانات الى ضرورة المبادرة ، مشيرة  الى ان العديد من القضايا يصعب على السيدات المطالبة بها ، كما كان الحال في البنك ففي هكذا حالة كان صعبا على بعض السيدات المطالبة بحقهن خوفا من ابعادهن الى اقسام بعيدة عن منازلهن ، لذا تطلب الأمر مبادرة موظفة على علم بحقوقها وعلى استعداد بالتضحية ومواجهة بعض الإجراءات الإدارية القاسية في حال قوبلت بالقمع ، في سبيل تحقيق سلامة وامن الأخريات .

هذا و نص عليه قانون العمل الاردني في المادة 71 منه حيث جعل من حق المراة العاملة و التي وضعت طفلها حديثا و خلال مدة سنة من تاريخ الولادة الحصول على فترات خلال العمل لا يتجاوز مجموعها عن ساعة واحدة في كل يوم لغايات ارضاع وليدها و هي ما تعارف الناس عليه باسم ساعة الرضاعة .

أضف تعليقك