عائلة سهام دون معيل منذ 3 سنوات

تعيش سهام الزهيري الثلاثينية في غرفة واحدة تخلو من أبسط الاحتياجات الأساسية لأي منزل، فهي مرغمة وعائلتها المكونة من أربعة أفراد.

في حي الرصانة بالاغوار الشمالية، حيث مسكنها، الذي تتساقط مياه الامطار من جميع زوايا الغرفة، تجعل من حياتها وأسرتها جحيم في فصل الشتاء.

مشاهد تلك الغرفة لا يمكن وصفها خلال جولة فريق برنامج صوت الأغوار، حيث استقلبلتنا "أم رعد" بدموع لم تتوقف فيما كانت تتحدث بصعوبة عن واقعهم الأليم، ولم يستطع الفريق مقاومة البرد في الغرفة التي خلت من زجاج النوافذ وبابا للغرفة ما يعني حياة غير طبيعية.

كانت فترة زيارة هذه العائلة في الظهيرة حيث كان افراد العائلة مجتمعة على مائدة طعام الغداء التي لا يوجد فيها سوء صحن من البيض.

وإذا كان حال الغرفة يفتقد لأبسط المقومات الطبيعية، فكيف هو الحال عند الحديث عن الطعام، هذا الغرفة تخلو من اي نوع من الخضروات ويبقى الحال هكذا لعدة ايام، حتى تقوم إحدى اخواتها بالمساعدة رغم ضنك عيش أهلها أيضا.

تردي الاوضاع المادية عائلة سهام بدأ منذ 3 سنوات بعد ان اصيب زوجها البالغ من العمر 45 سنة بعدة امراض منها سرطان في البنكرياس واصفرار في الكبد وتضخم في الساق وهو حاليا على مريضا نائما طوال الوقت.

تروي سهام أحوال زوجها المريض الذي يراجع بشكل مستمر مستشفى الامير حمزة ومستشفى معاذ بن جبل ومستشفى ابو عبيدة في الاغوار الشمالية ويحمل العديد من التقارير الطبية لكن لا علاج لأمراضه.

ومع هذه الأحوال، يبقى زوج سهام في الغرفة دون عمل، ورغم امتلاكه الوثائق الطبية التي تؤكد حاجته لدعم من وزارة التنمية الاجتماعية إلا أن الأخير لم تصرف له شيئا حتى اللحظة.

وتؤكد سهام أن وزارة التنمية طلبت من زوجها تقديم رخصة القيادة لكي يحصل على معونة شهرية من الوزارة لكنه لم يقم بذلك بسبب امراضه.

الوضع المادي لتلك العائلة حرم ميساء ذات السبعة عشر عاما من اكمال تعليمها في المدرسة، وتقول ،”دائما اذهب للمدرسة دون مصروف وهذا جعلني اشعر باحباط واحراج من زميلاتي في المدرسة ووضع عائلتي المادي يجعلني دائما اتمنى الموت.”

أما رعد يهو ما يزال في الصف الساب، ويقول لنا انه في بعض الايام يذهب الى المدرسة بمصروف لا يتجاوز 10 قروش، أما باقي الايام بدون مصروف.

مدير مديرية التنمية الاجتماعية فوزي مخادمة قام بكشف ميداني على غرفة عائلة ام رعد، وطالب من العائلة ان تقدم طلب معونة للمديرية، ووعد المخادمة بتقديم المساعدة لهم لتحسين وضعهم المادي .

تبدي سهام حماسة في العمل لإعالة اسرتها لكن حال زوجها يحول دون عملها، لذلك وحتى حصولهم على معونة من التنمية، تتمنى أن يأتي يوم وتتحسن أوضاع اسرتها وتعيلهم من خلال مهن تمارس داخل المنازل اسوة بكثير من النساء العاملات في منازلهن.

أضف تعليقك