الأهالي في ديرعلا يطالبون بحدائق متعددة الأغراض

تعددت مواهب أطفال الأغوار ما بين رسم ومطالعة وكتابة ولعب بكرة القدم، لكنها لم تظهر لغياب المراكز والنوادي الثقافية وأماكن اللعب، بحسب أولياء أمور العديد من الأطفال الذين دفنت مواهبهم وأصبح الشارع مكانهم الوحيد لقضاء وقت الفراع الذي يدوم الساعات طويلة.

اللعب والترفيه هما من الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الطفل وقد كفلت الأديان والمواثيق الدولية هذا الحق حيث نصت المادة 31 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بأن الدول تعترف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحقوق الثقافية والفنون.

هذا القانون لم يطبق في مناطق الأغوار كما ترى المواطنة  "كفى حماد" وهي أم لثلاثة أطفال، متسائلة لماذا حقوق الطفل  في الأغوار غائبة، مما يعرضهم للخطر بسبب اللعب في الشارع الذي تتوقع ان يفقدها أحد ابنائها.

وبحسب مشاهدات فريق عمل برنامج صوت الأغوار اليومية يتجمع العشرات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشر في الشوارع وساحات المدارس للعب فيها.

 وفي إحدى شوراع  لواء ديرعلا شاهدنا الطفلة إخلاص ابنة التسع سنوات تلعب بكرة القدم  وسط المركبات المارة، وحدثتنا إخلاص عن شعورها بالغيرة من أقرانها في المحافظات التي تتوفر فيها حدائق متعددة الأغراض.

ويعتبر المواطن "طلال محمد" الأطفال الفئة الضعيفة التي لا تحصل على أدنى حقوقها في قضاء وقت فراغها، فضيق العيش لا يمكّن الأهالي من  ترفيه أبنائهم خارج اللواء.

هذا ما أكده المواطن "محمد العلاقمة" مطالباً الجهات المسؤولة توفير العناية الخاصة للأطفال لتمكينهم من التمتع بطفولة سعيدة  بعيدة عن  الأخطار.

من جانبه رئيس لجنة بلدية ديرعلا الجديدة المهندس "محمود النسور"  نفى ما تحدث به المواطنون مؤكداً على وجود حدائق متعددة الأغراض في أغلب مناطق اللواء.

ويحمّل النسور الأهالي مسؤولية عدم ترفيه أبنائهم بحجة عدم التفرغ، ولكن هذا ما ينفيه الأهالي في اللواء ومشاهدات فريق عمل برنامج صوت الأغوار.

وتنص المادة الثانية من اتفاقية حقوق الطفل على أن جميع الحقوق تنطبق على الأطفال دون استثناء وأن من واجب الدولة ان تحمي الطفل ضد أي شكل من أشكال التمييز.

ويقول الأهالي في اللواء أن تنمية الأطفال واجب إنساني وهي استمرار للمجتمع حيث أنهم ليسوا مجرد أرقام بل يحتاجون إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار.

أضف تعليقك