11 منظمة تتنافس على شراكة مع 13 شركة خاصة

-وثائقيات حقوق الانسان-

تتنافس 11 منظمة مجتمع مدني لعمل شراكات استراتيجية مع 13 شركة خاصة من خلال ما يشبة "المزاد" وذلك خلال حفل للتجسير ما بين قطاع المجتمع المدني والقطاع الخاص، والذي سيقام في 16 كانون ثاني/ يناير 2013، لتنفيذ مشاريع تهدف الى تنمية المجتمع المحلي في محافظتي عمان والزرقاء.

يأتي اللقاء كتتويج لمراحل ثلاث بدأت في أيلول الماضي، حيث يهدف البرنامج الى التجسير وبناء الشراكة بين منظمات مجتمع مدني فاعلة مع شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وذلك من خلال بناء شراكات مستدامة من أجل التنمية المجتمعية. وسيتضمن الحفل تقديم منظمات المجتمع المدني عروضا حول مشاريعها للشركات الخاصة، ومن ثم عمل مزاد سيمكن منظمات المجتمع المدني من التنافس لتحقيق الشراكات مع الشركات المشاركة، وقد تم تصميم وتنفيذ البرنامج من قبل شركة "سكيما" لإستشارات الحوكمة وبدعم من برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتشارك 40 منظمة مجتمع مدني في هذه المبادرة الفريدة التي تهدف الى بناء شراكات استراتيجية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على المستوى المحلي، حيث خضعت هذه المؤسسات الى برنامج تدريبي متنوع للحصول على فهم أفضل حول مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة والشراكات الاستراتيجية، وكيفية التواصل بشكل جيد مع القطاع الخاص بهدف بناء شراكة مع الشركات الخاصة للعمل على قضية من القضايا التي تقوم عليها منظمات المجتمع المدني. كما عملت "سكيما" مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للوصول الى أرضية مشتركة في الفهم والتواصل ما بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وللتأكيد على أهمية العمل المشترك مع منظمات المجتمع المدني ضمن هذة ضمن جهود المسؤولية المجتمعية للشركات.

معالي قاسم، مديرة ومؤسسة شركة سكيما، قالت "إن برنامج التجسير ما بين منظمات المجتمع المدني وشركات الأعمال يأتي كنواة لنموذج مبتكر للشراكات الإستراتيجية تجاه التطور المجتمعي المستدام. في مراحله الثلاث، أثبت البرنامج نجاحا ملحوظا في رفع الوعي وزيادة التمكين في مجال المسؤولية المجتمعية الهادفة لتحقيق آثار مستدامة في المجتمع وتغيير المفهوم السائد حول ثقافة الدعم المادي المؤقت الى مفهوم العمل المشترك بين مختلف القطاعات لتحقيق الفائدة المشتركة لجميع الأطرافً".

لقد بدأ العمل على هذا البرنامج في أيلول الماضي من خلال الإعلان عن المنافسة، حيث شاركت 40 منظمة مجتمع مدني في ورشة عمل تقيمية حول مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ومن ثم شاركت هذه الجمعيات في ورشة خاصة لتقديم وعرض مشاريعهم على لجنة التحكيم، والتي بدورها اختارت المؤسسات المؤهلة للمشاركة في "اللقاء التجسيري"، حيث سيكون الحفل الختامي لعملية التجسير بين القطاعين في 16 كانون ثاني 2013، وبالتوازي مع ذلك، شاركت 14 شركة صغيرة ومتوسطة في ورشات تدريبية شبيهة حيث ستشارك هذه الشركات في حفل التجسير، هذا وستعمل شركة "سكيما" بعد المزاد مع المنظمات المشاركة والشركات على متابعة وتقييم هذه الشراكات وذلك كجزء من مساهمة شركة "سكيما" في رفع الوعي والأثر للتنمية المجتمعية في الأردن.

من جهتها قالت راما اسحاق رئيسة قسم بناء القدرات لدى برنامج تعزيزوتطوير المجتمع المدني "نحن نؤمن بأن هذه المنهجية التي تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة على المستوى المحلي سوف تساهم في بناء نموذجا للآخرين، ونحن متأكدين بأن سكيما ستبني على هذا النموذج لبناء شراكات جديدة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، وهي أصلاً مبنية عى أهداف وقيم مشتركة تخدم أولويات المجتمع بشكل افضل".

وكان برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني قد عقد ثلاث جلسات مجموعات تركيز، الأولى مع الشركات التي نجحت في عمل شراكات مع منظمات مجتمع مدني، والثانية مع شركات لم تنجح في عمل شراكات مع منظمات مجتمع مدني، بينما ركزت الثالثة على منظمات المجتمع المدني التي نجحت او لم تنجح في الشراكة مع القطاع الخاص. وقد أظهرت هذه الجلسات بأن هناك فجوة في فهم فكرة المسؤولية الإجتماعية لدى منظمات المجتمع المدني ولدى الشركات أيضاً، كما أظهرت أن هناك ضعف في كيفية توصيل فكرة المشروع المقترح من قبل منظمات المجمع المدني الى الشركات، وعلى الرغم بأن هناك العديد من الجهود المبذولة في هذا المجال، إلا أن القليل من الشركات هي التي انتهجت منهجية المسؤولية الاجتماعية وبشكل ضيق النطاق على المستوى الوطني، وبالتالي تم الخروج بفكرة برنامج التجسير والشراكة وتصميمها من قبل شركة سكيما، والذي جاء بناء على نتائج الدراسة لسد الفجوة بين هذين القطاعين الهامين.

هذا وتركز المشاريع المقترحة للدعم على عدد من القضايا مثل الصحة والبيئة والعمل وغيرها، وعلى الرغم من أن الشركات المشاركة معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلا ان هناك شركات كبيرة مثل كادبي والبنك الأهلي أيضاً اشتركت بهذه المبادرة.

أضف تعليقك