هيثم المالح: سورية باتت قريبة من حقوق الإنسان ومستقبل الأردن مع السوريين لا مع الأسد

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- محمد شما
أوضح المعارض السوري هيثم المالح في مقابلة مع "وثائيقات حقوق الإنسان" أن مستقبل الأردن مع الشعب السوري وليس مع نظام بشار الأسد، مدركا المالح أن للأردن خصوصيته في عدم خطو أي خطوة مع أي طرف على حساب الآخر، ومن هنا يطلب المعارض من الأردن ضرورة "غض الطرف" عن تحركات الثوار على حدوده.  

يشكل ائتلاف المعارضة الجديد ما نسبته 90% من جميع القوى المعارضة، ويرى المعارض المالح أن الائتلاف بانضمام الغالبية بمثابة الرد، يقول: “هو رد على من يتهمنا باننا متشرذمين وغير متوحدين، لذلك فلننتظر ردا من كل من يدعّي أننا مشتتين، هي بمثابة الإعلان عن سقوط تلك الحجة”.

ويتابع المالح قوله أن بعض الأطياف السورية غير ممثلة في الائتلاف وهي داخل سورية وتحديدا من التنسيقيات التي لا تستطيع أن تتحرك على الأرض، وعدم تحركهم محسوب عليهم بسبب النظام، لذلك لا نستطيع القول أنهم ممثلين في الائتلاف.

وتابع المالح أن الائتلاف يشكل الطيف المعارض الكبير الذي اصبح منسجما مع بعضه، ومن هنا المجتمع الدولي امامه مسؤوليات كبيرة أمام الائتلاف.

"عمان نت" لكن ما هو المنتظر من المجتمع الدولي؟

المالح يجيب: المجتمع الدولي أمامه مسؤوليات كبيرة في دعم الجيش الحر ودعم المسلحين على الأرض، وأذّكر الجميع أننا لا نريد تدخلا خارجيا، لكن نريد دعمنا بالسلاح لكي نتمكن من حماية انفسنا على الأقل من الطيران الجوي.

ويسجل المعارض السوري الذي قدم للأردن مؤخرا، تراجعا لجيش النظام السوري أمام الجيش الحر والثوار ما يعني ذلك أن الثوار في مرحلة تقدم، بالتالي نحن غير خائفين على الثورة لانها سوف تنتصر، لكن نريد أن نوفر الدم وتوفيره يكمن بدعم الجيش الحر والقوات العاملة على الأرض بسلاح نوعي نستطيع به حماية السماء من قصف الطيران.

المالح يتابع: أن سلاح الجيش الحر الذي هو الدبابات لا تنفع على الأرض فهي لا تصل الأحياء وفي المدن الحساسة.

“عمان نت” ماذا تنتظرون من الأردن كدولة جارة في سورية؟

المالح: نحن ندرك خصوصية الوضع الأردني ومعظم علاقاته التجارية الاقتصادية مع الخارج عن طريق سورية، لذلك نحن نقدر وضعه لكن يمكنه أن يقوم بالمساعدة عن طريق غض الطرف قليلا عن التحرك عبر الحدود السورية فلا سبيل لنا إلا بذلك، فالمنطقة كلها في مأزق، ما لم تنتهي الحرب الدموية في سورية، بالتالي على دول الجوار والعالم مساعدة الثوار حتى يسقطوا النظام المجرم وصولا إلى دولة ديمقراطية تعددية مدنية تحترم حقوق الإنسان والآخر.

“عمان نت” هل تنتظرون في الائتلاف اعترافا من دول الجوار السوري وتحديدا الأردن؟

المالح: اعتقد سيكون هناك اعترافا من جميع الدول العربية ومعظم دول العالم، وأنا اعتقد أن الأردن سيكون من أقلها درجة في الاعتراف بالائتلاف الجديد للمعارضة. مستقبل الأردن مع مستقبل الشعب السوري وليس مع بشار الأسد، فالشعب السوري سيقف مستقبلا مع من وقف معه خلال الثورة.

“عمان نت” هل ناقش الائتلاف السوري المعارض أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار والأردن؟

المالح: وضع اللاجئين بشكل عام محل اهتمام وأساسي لنا، فنحن نسعى إلى دعم إغاثي للشعب السوري واللاجئي وعبر الدول المانحة، وقد نوقش ذلك في مؤتمر عقد في لندن الجمعة الماضية، بحضور مجلس إدارة التجمع الجديد هناك من أجل الوصول لدعم فوري لإغاثة لاجئينا السوريين سواء في دول الجوار أو من هم في الداخل.