نقص الدواء في الزعتري يفاقم آلام اللاجئين

-وثائقيات حقوق الانسان- فاقم نقص العلاج من الام اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، المتخمين بالامراض المزمنة، واولائك الذين اصابتهم رصاصات الجيش النظامي، او حتى المصابين جراء التعذيب في الزنازين.

اللاجئون المراجعون للمستشفيات الميدانية والمراكز الطبية في المخيم، اشتكوى من سوء الخدمات العلاجية المقدمة لهم، وعلى رأسها نقص الادوية الملائمة لامراضهم.

يعمل في مخيم الزعتري 5 مستشفيات ميدانية ومراكز طبية، تبرعت بها المغرب، وفرنسا، وايطاليا، والسعودية ،ومركز العون الطبي الاردني.

وتقدم المشافي الميدانية ، المجهزة بأحدث المعدات الطبية، العلاج الى ما يقرب الألف لاجئ سوري يوميا.

وتمتنع المستشفيات والمراكز الطبية عن استقبال المراجعين لها، الا انها تستقبل من اصابته الحمى، حسب اللاجئة السورية ام عمر

تتابع الخمسينية، الاطباء يحددون الحالة المرضية، دون اجراء فحص سريري، وما زاد الطين بلة لا يصرف للمريض الدواء.

بإستياء وصفت ام عمر، المعاملة الخشنة التي يتلقونها من الاطباء القائمين على خدمتهم، قائلة “عليك حرارة بتفوتي ما عليكي بيكحشوك”.

الا ان اللاجئُ أبومجد الذي يعاني من ارتجاج في الدماغ، ونوبة صرع، قلل من خبرة الاطباء في المخيم، “عندي ارتجاج بالدماغ وبيعطوني فيتامينات للارتجاج”، وتابع قائلا “عم بتصيبني نوبة صرع الدوا المطلوب ما عم يعطوه”.

يجدر الاشارة ان غالبية الامراض التي يعاني منها اللاجئين، ناتجة عن الغبار، وامراض البرد، ناهيك عن الامراض المزمنة المنتشرة بين كبار السن، كـ أمراض القلب، والسكري، اضافة الى الضغط.

امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح اكد توفر الادوية في المشاف والمراكز الطبية داخل المخيم، مضيفا الى استمرار مد المستشفيات والمراكز بالادوية بشكل منتظم.

ويرى المفلح ان الوضع الصحي داخل المخيم في اعلى مستوياته.

ويحمل اللاجئون في مخيم الزعتري وفاة مرضاهم لنقص العلاج احيانا، وعدم توفرها احيانا اخرى، حيث سجلت وزارة الصحة وفاة ثلاث اطفال سوريين، نتيجة الهبوط الحاد في عضلة القلب، وأخرى نتيجة لتشوه خلقي في القلب.

أضف تعليقك