نقص التسهيلات البيئية في “الهاشمية” عائق أمام الطلبة من ذوي الإعاقة

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- رامي زلوم

أكدت رئيسة نادي أصدقاء الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة االهاشمية دينا ناجح  أن الطلبة من ذوي الإعاقة في الجامعة الهاشمية لا يتمتعون بأبسط حقوقهم داخل الجامعة إن كان على صعيد المناهج التعليمية أو أماكن إعطاء المحاضرات.

وأوضحت الناجح لـ”عمان نت” أن مباني الجامعة تفتقر للتسهيلات البيئية المناسبة للطلبة من ذوي الإعاقات المختلفة, إذ يعاني أصحاب الإعاقات الحركية من عدم القدرة على الوصول إلى أماكن بعض المحاضرات بسبب تواجدها في الطوابق العلوية دون وجود مصاعد أو منحدرات  خاصة أمام القاعات التي تتواجد فيها ما لا يقل عن 3 درجات.

 

وأضافت بأن العديد من الطلبة يرسبون في عدد من المواد بسبب عدم حضورهم المحاضرات في الطوابق العلوية وعدم تساهل المحاضرون بتقديم المحاضرة في القاعات السفلية.

 

”كما لا تتوفر أجهزة ناطقة للطلبة المكفوفين مما يضطرهم اللجوء إلى زملائهم أو أحد أفراد عائلتهم  لكتابة و تدوين المحاضرات, إضافة إلى عدم توفر العدد الكافي من مترجمي الإشارة للطلبة الصم لترجمة المحاضرات االمطلوبة, والاعتماد على مترجمتين متخصصتين  لجميع الطلبة اللتين تتواجدان وقت الامتحان في بعض الأحيان فقط، بحسب الناجح.

 

أما الطالبة آمال الصمادي ذات الإعاقة الحركية فتقول “منذ بدأ الفصل الدراسي الحالي وأنا لا أحضر إحدى المحاضرات في الطابق الثالث بسبب عم قدرتي للوصول إليها, رغم تقديمي العديد من الطلبات و تلقينا الكثير من الوعود إلا أننا ما زلنا نعاني من تقصير وإهمال بأبسط حقوقنا”.

 

وتروي الصمادي  وهي طالبة تربية خاصة سنة رابعة :”لقد قمت بتقديم طلب دخولي للجامعة في المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين آنذاك وأكدوا  لي أن الجامعة يتوفر فيها التسهيلات الكاملة, إلا أن هذا ليس ملموسا على أرض الواقع”.

 

وأشارت الناجح :”لايتوفر مقر رسمي للنادي لحد هذه اللحظة رغم تقديمنا طلب حول الموضوع, بالإضافة إلى العديد من المطلبات التي تضمنت حقوق الطلبة بمختلف إعاقاتهم “.

 

وتروي الطالبة سونيا ذات الاعاقة البصرية معانتها داخل المحاضرات,حيث تعتمد على برنامج ناطق لقراءة الكتب الا انه النوعية السيئة لهذا البرنامج يقف امام المامها لهذه المادة,تضيف سونيا :” اعتمد على بعض الزملاء و المتطوعين  لكتابة الملاحظات المهمة في المحاضرة الا انني في بعض الاحيان لا اجد احد لمساعدتي مما يؤدي خسارتي هذه المعلومات “.

 

ومن جهته أقر مدير الهيئات الطلابية في الجامعة الهاشمية فراس الحمد بعدم توفير التسهيلات في بعض المباني، مشيرا إلى أن موضوع التسهيلات يتعلق بعمر البناء وأغلب الأبنية القديمة لا يتوفر فيها مثل تلك التسهيلات الملائمة لذوي الاعاقة, إلا أن هناك تعاونا مع وحدة القبول والتسجيل لتسجيل الطلاب في المواد التي تعطى في الطوابق الأرضية.”

 

و في ما يتعلق بقلة أعداد مترجمي الإشارة للطلاب من ذوي الإعاقات السمعية أوضح الحمد بأن الجامعة تقوم بعقد دورات لغة إشارة لطلاب متطوعين داخل الجامعة وذلك بتعاون مع نادي طلاب ذوي الإعاقة, وذلك لتوفير عدد كافي من المترجمين لطلبة الصم “.

 

وأكد الحمد أن هناك اتصالات بين الجامعة و المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين لإنشاء مركز خاص لذوي الإعاقات البصرية سيتوفر فيه أجهزة ناطقة  ستعمل على تسهيل تلقي المعلومة لدى الطلبة.

 

أضف تعليقك