لأول مرة في الأردن برنامج لشراكة القطاع الخاص مع المجتمع المدني

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبتنفيذ من شركة "سكيما لإستشارات الإستدامة"، برنامجاً جديداً هو الأول من نوعه في الأردن يعمل على تطوير مفهوم الشراكة ما بين شركات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة الحجم ومنظمات المجتمع المدني.

ويهدف البرنامج الى خلق فرص لتطوير مثل هذه الشراكات، وتعزيز فكرة المسؤولية الاجتماعية لدى شركات القطاع الخاص، وتنسيق الجهود بما يتوافق مع مجال عمل الشركات والقضايا التي تقوم عليها تلك المنظمات، الأمر الذي من شأنه تحقيق منفعة متبادلة للطرفين، وفتح فرص استفادة للشركات المسؤولة اجتماعياً. كما ويهدف البرنامج الى تغيير مفهوم منظمات المجتمع المدني حول طلب الدعم من القطاع الخاص من خلال التركيز على أهمية تقديمهم لمشاريع مدروسة من حيث الأهداف والنتائج المقاسة وخطط الإستدامة التي تتوافق أيضا مع امكانيات وخبرات وموارد الشركات المخاطبة.

هذا وسيقوم البرنامج، من خلال ورشات عمل تدريبية تحضيرية، بتقديم المساندة اللازمة لتمكين الجهات الداعمة والمتلقية للدعم من حيث المعرفة والأدوات اللازمتين لبناء شراكات مستدامة ما بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بغض النظر عن قيمة الدعم مهما كانت صغيرة أو كبيرة. كما و سيتم جمع المشاركين في يوم لقائي تتمكن من خلاله منظمات المجتمع المدني من تقديم مشاريعها الى الشركات الخاصة ومن ثم عرض هذه المشاريع من خلال شبه مزاد يتيح لشركات الأعمال التنافس على الشراكة لدعم المشاريع المعروضة في سياق علاقة تعاون مشتركة تخاطب أيضا أهداف شركات القطاع الخاص لمسؤوليتها الإجتماعية .

وفي معرض حديثها عن مراحل تطبيق البرنامج، قالت لينا الحصين، مستشارة في التنمية المستدامة والمسؤولية الإجتماعية في الشركة المنفذة للمشروع (سكيما): "ما يميز هذا البرنامج هومحاولة تسليط الضوء على المفهوم الحقيقي للتنمية المستدامة وأهمية تركيز جهود الشركات للإستثمار في مسؤوليتها الإجتماعية باتجاهات مدروسة تتوافق مع مصادر وكفاءاة ومجال عمل الشركة. من خلال مثل هذه الشراكات، يتم تحقيق أعلى تأثير ممكن على المجتمع وبالتالي التقليل من احتمالية تشتيت جهود الشركات الخاصة، وفي آن الوقت، تحقيق فوائد تعود على مجال عمل الشركة من حيث زيادة ولاء الموظفين، خفض التكاليف، تعزيز سمعتها كشركة مسؤولة اجتماعياً، بالإضافة الى امكانية فتح فرص لتطوير عملها ونجاحها".

 

أضف تعليقك