سجون الأردن: 8 آلاف سجين و300 سجينة و40٪ مكررين
وثائقيات حقوق الإنسان- ماجدة عاشور حمل مدير مراكز الاصلاح والتأهيل العميد هاني المجالي المجتمع ومؤسساته مسؤولية استكمال دور مراكز الاصلاح والتاهيل في الاردن في رعاية نزلاء مراكز الاصلاح بعد الافراج عنهم للاندماج بالمجتمع ثانية كمواطنين اسوياء . وقال العميد المجالي ان جهود مراكز الاصلاح والتأهيل في اصلاح النزلاء تتكسر فور خروجهم الى المجتمع حيث يعانون من وصمة العار التي تلاحقهم حتى وهم داخل اسرهم وعليه فان هؤلاء سرعان ما يندفعون وراء مصادر رزق غير مشروعه ويعودون مرة اخرى الى مراكز الاصلاح والتاهيل . ياتي ذلك خلال كلمة القاها في افتتاح ورشة عمل نظمتها المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي بالتعاون مع مديرية الأمن العام حول تطوير برنامج الرعاية اللاحقة للنزلاء في الأردن بمشاركة مسؤولين عن مراكز الاصلاح والتاهيل في الاردن وشركائهم من منظمات محلية ودولية معنية ومنهم مسؤول مشروع دعم المؤسسات العقابية في الأردن الالماني توربن آدمز. ولفت العميد هاني المجالي الى ان عدد نزلاء مراكز الاصلاح حاليا نحو 8الاف و300 نزيل /ة ومنهم 40 بالمئة مكررين وان تكلفة النزيل/ة شهريا تصل الى 780 دينار وعليه فان مبالغ مالية تهدر سنويا وتكلف خزينة الدولة نتيجة عدم وجود رعاية لاحقة للمفرج عنهم . واشار العميد المجالي الى الى ان الورشة تمهد لمؤتمر وطني سيعقد قبل منتصف السنة الحالية سيتناول موضوع الاصلاح والرعاية اللاحقة للنزلاء بمشاركة خبراء دوليين من دول استبقتنا في المجال. من جانبها أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الإصلاح الجنائي المحامية تغريد جبر على دور منظمتها وخبراتها الدولية في موضوع الاصلاح الجنائي لمنظومة العدالة في الاردن مشيدة بالانفتاح لدى مراكز الاصلاح والتاهيل في الاستفادة من هذه الخبرات ل تطوير انظمتها والية عملها والتي تتوائم مع الارادة السياسية الاردنية في تبني مبادرات تركز على الاصلاح والتطوير في انظمة العدالة الجنائية المحلية وبما يتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية في المجال . ولفتت المحامية جبر الى انه هناك فرصة ذهبية امام موسسات المجتمع المدني المحلية وحتى مؤسسات القطاع الخاص باستثماراتهم للتشارك مع مراكز الاصلاح والتاهيل في بناء مشروع الرعاية اللاحقة للنزلاء سيما وانها مسؤولية اجتماعية تشاركية . وتحدث مدير مشروع دعم المؤسسات العقابية في الاردن الالماني توربن آدمز مشيرا الى بدء عملمشروعه في الاردن و بمشاركة خبراء دوليين منذ شهر نيسان الماضي وقال ادمز "نسعى ومن خلال المشروع الى تحسين واعادة هيكلة وادارة مراكز الاصلاح والتاهيل في الاردن وتعزيز قدراتها المؤسسية وارساء بدائل عن الاحتجاز اضافة الى ادخال نظم فنية تعزز من ادارة مراكز الاصلاح والتهيل في الاردن . وتناولت الورشةمواضيع ذات علاقة ومنها مفهوم الرعاية اللاحقة للنزلاء ودور مؤسسات المجتمع المدني قدمها ممثل المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي الهيثم شبلي فيما قدم العميد المجالي تصور لادارة مراكز الاصلاح والتأهيل لبرنامج الرعاية اللاحقة وبمشاركة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني كل وفقا لاختصاصة والتي لخصها في ثلاث محاور رئيسية هي :الرعاية الصحية والنفسية والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي . فيما قدم الخبير عبد الله الناصر مخرجات لدراسة وطنية حول صدمة الافراج ودراسة ثانية تحليلية لاحتياجات النزلاء قدمها الخبير الدولي جي سميث اضافة الى عرض تجارب وممارسات دولية في موضوع الرعاية اللاحقة قدمها الخبير الدولي ايون دورنيسكوا . وتخلل الورشة تقسيم المشاركين الذين يمثلون جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني معنية وخبراء الى ثلاث مجموعات عمل اشرف عليها الدكتور فوزي الغويرير والخبير الحقوقي كمال المشرقي والرئد عماد عبد الحليم تمهيدا للخروج بتصور واقعي يحدد دور منظمات المجتمع المدني في الرعاية الاحقة للنزلاء والية عملهم .