حدود جابر: منع دخول ابناء اردنية هربت من سورية

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الانسان- احمد ابو حمد
باتت الاربعينة (أ.ش) ليلة الاربعاء، في مركز حدود جابر، رفقة ابنائها الخمسة، بعد ان رفضت الدخول الى الأردن، الذي سمح لها بالدخول مشترطاً عودة ثلاثة من ابنائها الى سورية.

الام، اردنية تحمل رقماً وطنياً، هربت من الموت الذي داهم مخيم اليرموك للاجئين السوريين في دمشق، ونتج عنه فقدان زوجها منذ ثلاثة ايام، لتجد ابواب بلادها مغلقة امام ابنائها.

يقول شقيقها الذي طلب عدم ذكر اسمها “مشكلة شقيقتي تنحصر لدى السلطات الاردنية بأنها متزوجة من فلسطيني يحمل وثيقة سورية”.

ويتابع، السلطات تمنع دخول الفلسطينيين من حملة الوثائق الى الاردن، وبالتالي منعت ثلاثة من ابناء شقيقتي من الدخول، لانهم فوق سن السادسة.

وبحسبه فان ثلاثة من الابناء بينهم فتاة تبلغ من العمر (16 عاما) منعوا من الدخول، وطلب منهم العودة الى سورية.

يذكر ان رئيس الوزراء عبد الله النسور صرح اعلن عن قرار يمنع دخول فلسطيني سوريا الى الاردن كلاجئين نتيجة للأحداث التي تشهدها سورية، معللا قرار الحكومة بالحفاظ على الهوية الفلسطينية وعدم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على حساب الاردن.

شقيق (أ.ش) الذي طلب عدم ذكر اسمها حرصاً على حياتها بعد ان قررت الخميس العودة الى مخيم اليرموك في سورية، يصف القرار بالظالم.

وأشار الى ان شقيقته وصلت الحدود الاردنية بشكل نظامي بعد ان سمحت لها السلطات السورية بالعبور، قائلاً ” لو جاءت عبر الشيك، لكان افضل”.

وشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الايام الماضية، موجة نزوح كبيرة بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها المخيم بين الجيش النظامي والجيش الحر.

الناطق باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي، يقول ” لا يوجد ما يمنع السيدة من دخول البلاد”، وبحسبه فان ابنائها يحتاجون الى تأشيرة للدخول.

هذا وتجاوز عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية الذين وصلوا الى الاردن كلاجئين منذ اندلاع الثورة السورية الـ 1600 لأجيء.

وقررت وزارة الداخلية في وقت مبكر لوصولهم منع تكفيلهم اسوة باللاجئين السوريين، قبل ان تقرر الحكومة منع دخولهم بشكل كامل.