-وثائقيات حقوق الإنسان- محمد شما
رغم ازدياد التبرعات العربية بكرفانات لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن إلا أن كثيرا من اللاجئين يشككون بوصول دور لهم لأجل الإقامة فيها.
ويعزو أكثر من لاجئ تحدث "لوثائقيات حقوق الإنسان” سبب تشاؤمهم بالحصول على كرفان جراء أعدادهم المتزايدة والتي وصلت حتى يوم الخميس إلى 27498 ، حتى أن أحد اللاجئين قال متندرا بأن حصول جميع اللاجئين على كرفانات يحتاج إلى سقوط نظام بشار الأسد والعودة إلى سورية.
هذا ووصل عدد الكرفانات داخل مخيم الزعتري حتى يوم أمس الأربعاء إلى 123 كرفانا مقدمة في جلها من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان حسب ما كان مكتوبا على كثير منها.
فيما وعدت المملكة السعودية بتزويد المخيم بأكثر من ألف كرفان فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن خطة شراء 500 كرفان في المستقبل القريب.
وما تزال إدارة المخيم وبالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بتوزيع الكرفانات المقامة على اللاجئين السوريين ضمن أولويات أولها أن تكون عائلات مكونة من أب وأم وأبناء ثانيا القدم بالوجود داخل الزعتري.
وتحدث لاجئون "لوثائقيات حقوق الإنسان" عن الراحة التي شعروا بها منذ إقامتهم داخلها، مقارنة مع الخيام التي لا تقيهم من الحر والبرد في الليل. وتقول السيدة "عايدة" وهي معلمة أن أوضاعهم أفضل بكثير من الخيام، إلا أن الحر ما يزال في الكرفانات على غرار الخيام.
وتابعت عايدة أنهم شعروا باستقلالية وراحة وأمان بالمقارنة مع الخيمة التي مكثوا فيها لأكثر من شهر داخل مخيم الزعتري.
عائلة أبو محمد اللاجئة من قرية داعل في درعا تقام خيمتها قرب الكرفانات، تؤكد أنها تتمنى أن يصلها الدور لكن وفي ظل الأوضاع البيئية الصعبة على أطفالها غير متأكدة من البقاء داخل الزعتري مفضلين العودة إلى درعا.
اللاجئة مريم أم مع أربعة أطفال تتمنى أن تقيم في كرفان لكنها تفضل العودة إلى سورية عن الإقامة داخل الزعتري، قائلة أن الأتربة والبيئة الحارة تؤثر على صحة أبنائها الذين يعانون من إسهال دائم وصعوبة في التنفس.
مدير مخيم الزعتري محمود العموش أكد لفريق الرصد الوطني "كرامة" الذي زار المخيم الأربعاء أن الكرفانات "ستخفف" على اللاجئين وأنهم مستمرون في استقبال التبرعات من الدول الخليجية.
فيما بدت الآليات تعمل على فرش أرضية المخيم بمادة البيس كورس لأجل التخفيف على اللاجئين من انبعاث الأتربة مع الهواء.
هذا وقد اطلع فريق الرصد الوطني على الواقع الميداني للمرضى والمصابين الذين يترددون على المستشفيات الميدانية المقامة في المخيم من المستشفى الإيطالي المدار من قبل أطباء القوات المسلحة والمستشفى العسكري المغربي والفرنسي.
وأجرى أعضاء الفريق عشرات اللقاءات مع اللاجئين المقيمين داخل الخيام التي ما تزال منصوبة أو الكرفانات التي تقام بشكل يومي للعائلات السورية.
وكانت منظمات محلية انتقدت اخيار موقع المخيم في منطقة الزعتري من باب أنه لا يلبي المعايير الدولية في بيئة مكان آمنة وصديقة للاجئين والمشردين.