الفكرة سلاح المهمشين من البشر

الرابط المختصر

خالد رمضان* ان اهم ما يواجهنا في الحياة ،،، ملامسة الفكره الحقيقية ,,أما ان تكون صغيرة ، متواضعه ، متداعيه .. واما ان تكون كبيرة كأحلامنا ،،،ان استطعنا اليها سبيلا ...المشكل ان تكون الفكرة سجن ... متحول الى اشكال ديمقراطيه .. كبرلمان صوري وهزلي... اشغل واقعا في حياة الامه على امتداد عشرات السنين المنصرمه،،، .... تلك الفكرة المقيدة لنا ولأحلامنا ... اعيد انتاجها ولمرات عديدة ...من خلال سلطه مفترضه وهميه ،،، اسمها السلطه التنفيذيه ... وان غابت عنكم سيداتي ،،، سادتي هي الحكومات المتعاقبه ،،، بحيث انتجت وعيا لدى العامه من البشر ..خاصة لدى المهمشين باستحاله الحياة بدونها ... ناهيك عن اهميتها لدى المتحكمين بقوت الناس ورزقهم. ولاكتمال مفاعيل تلك الفكرة طيلة تلك السنين ... كان لا بد من فكرة العقاب ممثله بالسلطه القضائية ,,,بحيث ترسخت لدى الشعب الطيب الغير معني بلعبه الحكم ...انها ( اي القضائية) في تناقض صارخ مع العدل وفي العموم من يقع تحت سيطرتها ...خاسر لا محالة وهي سلاح الاغنياء لا الفقراء ...عكس المعنى الحقيقي والتاريخي لاهميه حضورها وضرورتها. وللوقوف على المخاطر الحقيقة للفكرة السائدة ...ترسخت لدى العامه ..خاصه المهمشين منهم ...الحكومه الخفيه (الامنيه والسياسية ) المتحكمه بالاقدار والارزاق ...(على امتداد السنين ...وامتداد الوطن) ،،، ترسخت فكرة انها (اي المركز الحاكم الخفي الحقيقي ) من يميت ويحي العظام ...وهي التي تتحكم بالمال والاعلام والقيادات الشعبية والنقابيه والنواب ... بمعنى ان من دخل تلك الفكرة واصبح عبدا لها ..فهو امن ،،في غذائه و عمله وسكنه وعلاجه وتعليمه ...الخ  باختصار...... الفكرة تمركزت على منطق الترغيب والترهيب ...بسياق الزمن ...سقط الترغيب لصالح الترهيب لدى العامه من الشعب وترغيب لدى فئه محدودة من الشعب (وفقا للامكانات وتدفق المعونات تكريسا لريعيه الدوله )...وانتج مجتمعا مستلبا لجلاديه ...مكنت فيه فكره استخدام العشيرة والمسجد(تحت مظله الفكرة الامنيه الحاكمة ) .. للوصول الى بر الامان ..المفترض ( ولكنه سجنا للحرية والامل والافكار ) في مبنى اطلق عليه جزافا ،،مبنى البرلمان ,,,اشترط لدخوله تكريس لعبه الحريه الزائفه ...مسقطين جميعا الديمقراطيه الحقه المبنيه على التعدديه الحقيقية ....ودفعت افكار التنوير والتطور والانسانيه اثمان باهضه لصالح الظلام والاستبداد وبالتالي الفساد. انتهكت فكرة الامه ... انتهكت فكرة الامه مصدر السلطات ....قمع العقل ...تداعى التعليم والتربية على امتداد السنين ...ترسخ علما واحدا ...لدى الغالبه الساحقه من البشر ...الامن معكم ..وامامكم ..ومن خلفكم ،،،،حاضر بين الرجل وزوجته ... بين الاب وابناءه ,,,وفي كل مناحي الحياه ...باختصار ،،انتج مجتمع يتغنى المتحكمين ...به انه غير حزبي وان اكثر من 90% ضد السياسة والحزبية ...هنا تعممت وتعمقت فكره الاستلاب والاستبداد ... اساس الفكرة المحركة لتحكم القوى والحكومات الخفيه بمفاعيل الحياة. مما سبق اعلاه تتضح بعض مخاطر الفكره ....العبوديه (عبوديه الفكر والرزق ) بوجه فكرة الحريه والديمقراطيه ...السؤال المفترض الاجابه عنه هنا ،،،،، هل ممكن ازاحه تلك الفكرة المصادرة لحقوق الناس وحقهم بالحياة والتي وللاسف اصبحت في الوعي الجمعي ..حاضرة في مسميات البرلمان والحكومات وغيرها من ادوات السيطرة ...هل نلاحظ سويا ان فكرة الاستبداد والاستعباد ...قد تسربت حتى الى الامكنه التي تشغلها تلك المؤسسات ...هل تسربت حقا الى جدران وقواعد واسقف تلك المباني ...هل تسربت ايضا الى الخرسانه المنشئه لتل الاماكن الافتراضيه ...هلى تسربت الى المونه واللاصق والتشطيبات لفكرة السلطات الثلاث. هل فكرة الاغتراب عن تلك المؤسسات المختلفه ...وعدم الثقه السائد بينها وبين الشعب...قد ضربت عميقا في الفكرة لا في المبنى ...هل نحن بحاجة الى تفكيك حجارة تلك المباني المشغلة من قبل تلك المؤسسات ...وتنظيفها من ظلم الزمن والمتحكمين به ،،،كذلك من كل الرواسب والعوالق ...واعادة تركيبها من جديد ...هذا ليس امرا قدريا ،،، اجباريا ..لكنه مرتبط بمفاعيل ثلاث اساس تتحكم بالفكرة السائدة .....والفكرة الاخرى التي تعتمل لدى الناس لمغادرة مساحات الرضوخ والاستكانه .... ان الاستمرار في حاله الانكار لدى المركز الامني السياسي الحاكم مترافقا مع تداعي السلطة الاخلاقية للنظام ،،وتعمق الازمة الاقتصادية وتعفنها ...وسط اقليم مضطرب تلفه المخاطر ... يفتح الابواب على مصاريعها ..للافكار المحلقه ...للافكار الغير مقيدة ..نعم تطلق العنان لقوة الفكرة ....لا لفكرة القوة ...وكما علمنا التاريخ ان مختلف الاسلحة اي كانت ...غير قادرة على اغتيال الافكار ... امام قوه الفكرة وحاجتنا الى الافكار الكبرى ،،،دليلا للعمل التنظيمي المجتمعي ...دليلا لانقاذ المجتمع من مخاطر ينزلق اليها ....امام كل ذلك ،،،علينا اولا الاعتراف بأهميه الفكرة ومخاطرها وعدم الامعان في الانكار ...ولنا عودة .... *ناشط سياسي، منسق التيار القومي التقدمي (تحت التأسيس)

أضف تعليقك