الصليب الأحمر يدرب أطباء أردنيين وسوريين على جراحة الحرب

-وثائقيات حقوق الإنسان- يحضر ما يزيد على 40 طبيباً من الأطباء الأردنيين والسوريين المشاركين في معالجة ضحايا النزاع المسلح المتواصل في سورية حلقة تدريبية تستغرق ثلاثة أيام لتدريبهم على جراحة الحرب، تنظّمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مستشفى الملك المؤسِّس عبد الله الجامعي في محافظة إربد الواقعة شمال عمّان.   وتهدف هذه الحلقة التدريبية التي بدأت يوم أمس إلى تحسين مهارات المشاركين فيها في مجال معالجة جرحى الحرب وتوعيتهم بالطابع الخاص لهذه المعالجة. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن السيدة "كاترين جوندر" في هذا الصدد: "هذه هي المرة الأولى التي تنظّم فيها اللجنة الدولية حلقة تدريبية كهذه في الأردن. ويملك جرّاحو اللجنة الدولية خبرة طويلة في معالجة ضحايا النزاعات المسلحة في جميع أرجاء العالم، ويُضطرّون أحياناً إلى إجراء عمليات جراحية في ظروف عسيرة للغاية. ونودّ تسخير مهاراتهم وخبراتهم في مجال جراحة الحرب لصالح المشاركين في هذه الحلقة التدريبية. ونأمل أن يساعدهم هذا الأمر على إنقاذ المزيد من الأرواح".   وسيقوم أخصائيو اللجنة الدولية الطبيون بإطلاع المشاركين في هذه الحلقة التدريبية على التقنيات الجراحية وتقنيات التخدير الملائمة، وبتعليمهم كيفية إدارة عملية معالجة الجروح وتوفير الرعاية الطبية للمرضى في ظروف عسيرة في مناطق الحرب. وسيجري إطلاعهم أيضاً على قواعد القانون الدولي الإنساني التي تنظّم عملية الحصول على الرعاية الطبية في أوقات الحرب.   وقال مندوب اللجنة الدولية للشؤون الطبية الدكتور "كاسبار تاشدجيان" في هذا الصدد: "تتيح هذه الحلقة التدريبية للأطباء ولموظفي الرعاية الصحية الذين يعالجون الإصابات الناجمة عن الحروب فرصة فريدة لتبادل المعارف والخبرات ودراسات الحالة، ولتحسين قدرتهم على معالجة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الإصابات الناجمة عن الذخائر المتفجّرة وغيرها من الأسلحة".   وتعمل اللجنة الدولية في الأردن منذ عام 1967. وتتمثّل أنشطتها الرئيسية هناك في زيارة المحتجزين ومساعدة المدنيين والأجانب المحتجزين على التواصل من جديد مع أفراد عائلاتهم، وفي نشر القانون الدولي الإنساني لدى مختلف فئات المجتمع الأردني بالتعاون الوثيق مع الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني. وتقدّم بعثة اللجنة الدولية في عمّان مساعدة لوجستية لتنفيذ عمليات الإغاثة التي تضطلع بها اللجنة الدولية في تلك المنطقة وخارجها.  

أضف تعليقك