الأردنيات اكدن قدرتهن على التغيير والمشاركة في الحياة السياسية

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الانسان - ماجدة عاشور

قالت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة اسمى خضر ان وصول19امراة الى قبة البرلمان15 منهم بالكوتا واربعة تنافسيا هو مؤشر على ان الاردن يتقدم بخطوات راسخة وثابتة نحو المشاركة الحقيقية للنساء في الحياة السياسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت الية اللجنة بشان برامج الائتلاف الوطني لتعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية المقبلة في مقرها بالصندوق الاردني الهاشمي بحضور الفريق الاعلامي للجنة وممثلي الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات وعضو فريق مراقبة الانتخابات الاوروبي /وهي عضو برلماني في نيوزيلاندا سابقا / كارول بيومند.

ورحبت خضر بارتفاع نسبة تمثيل النساء في البرلمان واعتبرته انجازا وخاصة حصول امرأة على المركز الأول وحصول امرأة ثانية عن محافظة جرش والمخصص لها أربعة مقاعد على المركز الرابع بالتنافس والتي كانت صاحبة تجربة برلمانية دخلتها بالكوتا، معتبره وصول هؤلاء النساء تنافسيا مؤشرا ودليلا على تحرر بعض أصوات النساء من السيطرة الذكورية وتراجع محمود للعادات والتقاليد المسيئة للنساء، وتأكيدا على وعي عام بأهمية وجود النساء في الحياة السياسية، وتراجع للدعاية الانتخابية أمام البرامج البناءة والواقعية في تأثيرها على قرار الناخب.

وهنات خضر المترشحات ولا سيما الفائزات على اعتبارها أن جميع المترشحات من مختلف المحافظات هن بالفعل فائزات بمشاركتهن وممارستهن لحقهن الانتخابي، وأن الناخبات خاصة الشابات منهن شكلن العنصر الأهم في إحداث التغيير وزيادة نسبة تمثيل النساء في البرلمان.

واكدت أن النساء الفائزات تخطين الجزء السهل فأمامهن مسؤوليات وطنية وملفات ساخنة وقائمة من المطالب النسائية التي توافقت عليها مؤسسات المجتمع المدني خاصة النسائية منها وجميعها تحتاج الى العمل الجاد تحت قبة البرلمان ، فأداؤهن الرقابي والتشريعي سيرصده الناخبون والناخبات وسيكون مقياس نجاحهن في مواقع صنع القرار.

وبينت خضر ان النساء الأردنيات اكدن مرة أخرى أنهن قادرات على التغيير والمشاركة على الرغم من القيود والمعيقات التي واجهتهن قبل وخلال وبعد العملية الانتخابية، حيث حرمت العديد من النساء من حرية الاختيار لصالح العائلة أو العشيرة.

واضافت خضر" رغم ما يشاع من اختلالات شابت اعلان النتائج والفرز في بعض مراكز الاقتراع الا اننا يجب ان نركز على الكم الايجابي لمسار العملية الانتخابية التي سارت في اغلب المراكز والدوائر بطريقة صحيحة وايجابية " .

وتحدثت خضر عن المال السياسي الذي شاب بعض المترشحين وقالت "نامل محاصرته وصدور احكام بشانهم واتخاذ الاجراءات بحقهم مثل اسقاط عضويتهم والادانة مشيرة الى ان اختلالات شابت الفرز والعملية الانتخابية في بعض المراكز .

وقالت العبرة الان ماذا سيتم انجازه وماذا يتم اتخاذه من اجراءات صارمة وايقاع العقوبات تجاه كل مخالفة والمسؤولين عنها مشددة على المحاسبة الفعلية دون اي تهاون لاي اهمال او تواطؤ او تدخل لاحداث تلك المخالفات .

وتابعت خضر "اننا نتطلع الى تعزيز ما هو ايجابي والدفع تجاه التطوير" مثمنة جهود الهيئة المستقلة للانتخاب تجاه ادارة العملية الانتخابية. وقالت : رغم حداثتها الا انها تمكنت من النهوض بمسؤولياتها بهذا الوقت القصير داعية الى معالجة اوجه القصور والضعف بحيث لا تتكرر في اي انتخابات مقبلة .

وتحدثت عن نتائج التقارير في رصد مسار العملية الانتخابية التي اعلنها المراقبون الذين يمثلون جهات محلية واقليمية ودولية مثل : راصد ونزاهة والشبكة الديمقراطية والاووربية وغيرها .

وقالت ان المناخ الديمقراطي وحرية الراي والتعبير هو الذي مكن هذه الجهات من اطلاق تقاريرها النزيهة واطلاع الراي العام عليها واعتبرتها خضر مؤشرا جيدا للاصلاح والتغيير وهي استحقاقات للحياة الديمقراطية البحتة .

وزادت خضر ان تسليط الضوء على اوجه الخلل امر صحي ومن شان تلك الشكاوى والملاحظات وبعيد معالجتها ومعرفة الثغرات والفجوات ان نحقق المزيد من التقدم محملة البرلمان السابع عشر مسؤولية تعديل قانون الانتخاب ليعالج اوجه الضعف والثغرات التي ظهرت اخيرا .

وحول الخطوات المقبلة لعمل اللجنة والائتلاف لدعم مشاركة النساء في الحياة السياسية بينت خضر الى انه يجري الان انشاء مكتب استشاري للجنة داخل قبل البرلمان بحيث يكون مرجعا للعضوات تحت القبة يقدم لهن الخبرة والمشورة والدعم .

وقالت انن سيقام حفل تكريمي للفائزات بمشاركة عضوات مجلس الاعيان حيث سيتم اطلاعهن على لائحة مطالب المراة 2013 والتي اعدتها اللجنة بشراكة منظمات المجتمع المدني وسيتم خلال الحفل ايضا الاتفاق على الية تعاون مشتركة واضحة بحيث نتجه نحو عمل مشترك مؤسسي --