-وثائقيات حقوق الإنسان- ماجدة عاشور
اعلنت جمعية الاسر التنموية عن اطلاقها تحالفا وطنيا لمنظمات المجتمع المدني للتحضير ومتابعة مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة + 20 .

ويركز مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة +20 على تحسين جودة الحياة للناس بحلول العام 2015 وفي مقدمتها : الصحة الانجابية وخدماتها وتحقيق المساواة للنساء على اساس النوع الاجتماعي والقضاءعلى العنف ضد النساء وحل اشكالية الهجرة وتبعاتها على النساء.
ياتي ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الجمعية بمشاركة المركز ومنظمات مجتمع مدني معنية بالتعاون مع مركز (كوثر) وصندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف التحضير للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة +20 المقرر عقده في القاهرة في العام 2014 .
واعلن نائب المفوض العام في المركز الوطني لحقوق الانسان علي الدباس انضمام المركز للتحالف الوطني ومؤكدا على دعم المركز بالكامل لهذا التحالف الذي يصب باتجاه نصرة قضايا المراة.وزاد الدباس " العقد القادم لمؤسسات المجتمع المدني هو عقد المراة وكما اظهرته واعلنته توصيات اعمال المؤتمر الحادي عشر للجنة التنسيق الدولية لحقوق الانسان من خلال بيانها الختامي "بيان عمان " .
واضاف الدباس ان جمعية الاسر التنموية انتقلت الى مرحلة نوعية في عملها والمتمثل باطلاقها هذا التحالف الوطني الذي يشكل وفقا لاعتباره الية ورؤية دولية لمنظمات المجتمع المدني من الضرورة الحذو باتجاها مشيرا الى ان التحالفات الوطنية والاقليمية هي في السياسات الدولية من اهم اليات الضغط والتأثير لاحداث التغيير المنشود .
من جانبه رحب عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان الاكاديمي الدكتور علي النقرش بفكرة التحالف واهميته معتبرا ان منظمات المجتمع المدني باتت اليوم اداة التغيير السلمي الانجح .وقال ان دعم المركز للتحالف ياتي من منطلق فلسفته ورؤيته في تحقيق العدالة والمساواة لجميع افراد المجتمع .
واشار الدكتور النقرش الى تفوق الاناث في المسار الاكاديمي والذي اظهرته نتائج دورة التوجيهي للعام 2012 وظهر اخيرا في مسار الدراسات العليا في الجامعة الاردنية واعتبر الدكتور النقرش هذا التفوق الاكاديمي للاناث في الاردن ميزة اضافية لهن في السعي الجاد نحو تحقيق العدالة والانصاف لقضايهن .
من جانبها بينت رئيسة الجمعية ميسر السعدي ان اطلاقهم للتحالف ياتي للتفاعل مع اهداف الفية التنمية لتقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها من خلال برامج ومشاريع تنصب في تحسين جودة الحياة للافراد والمجتمعات .
واعتبرت السعدي ان قضايا التنمية هي قضايا مصيرية لشعوب الدول النامية يجب التفاعل معها بنوعية ليكون المخرج حياة افضل للمجتمعات تسودها مباديء العدل والمساواة .
واعربت السعدي عن شكرها للمركز الوطني حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني على انضمامها للتحالف الوطني وموجه دعوتها لكافة منظمات المجتمع المدني والحقوقين والباحثين والاكاديميين والاعلاميين للانضمام للتحالف .
وشكرت رئيسة جمعية الاسر التنموية الخيرية السعدي احتضان المركز الوطني لفعاليات الورشة مثمنه انضمامهم للتحالف الذي اعتبرته اضافة نوعية لمسيرة الجمعية .كما شكرت مركز كوثروصندوق الامم المتحدة للسكان لدعمهم لاقامة هذه الورشة والتي من شائنا ان تعزز متابعة الاردن لمسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مناصرة قضايا حقوق المراة في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي سيعقد في القاهرة في العام 2014 .
وتخلل الورشة تقدمة من منسقة البرامج في صندوق الامم المتحدة للسكان والتنمية ليالي ابو سير عن المؤتمر الدّولي حول السكان والتنمية من القاهرة 1994 إلى القاهرة 2014 :المسار والتحديات . اظهرت فيها ابو سير النحضيرات الجارية العمل بها في الاردن ومنها اعداد التقرير الوطني لما بعد 2014 بالتعاون مع وزارة التخطيط والمجلس الأعلى للسكان وذلك بناء على استبيان عالمي تمت مراجعته وتعبئته بطريقة تشاركيه مع كافة القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة وتشكيل لجنة فنية لمراجعة الاستبيان والتقري والعمل على تعبئة استبيان حول المسنين بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة وعقد ورش عمل تحاوريه مع المنظمات غير الحكومية و لقاءات ومؤتمرات تشاوريه مع الشباب في العام 2013 .
واشارت ابو سير الى ابرز التحديات التي تواجه دول العالم في مسار التنمية والسكان والمتمثلة في استمرار مختلف أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي: عنف جسدي، عنف سيكولوجي وعنف جنسي داخل العائلة وقلّة الموارد المادية والبشرية .
اما التحديات التي تواجه الدول العربية في موضوع السكان والتنمية فقد اشارت ابو سير الى العديد من التحديات منها :الممارسات الثقافية والتقليدية تعيق تطوّر المرأة وتقف أمام انتفاع الفتاة بحقوقها الإنسانية (ختان البنات، الزواج في وقت مبكّر، وضع حدّ للدراسة والتعليم ...)وعدم تمكن الدول العربية من تخفيض نسبة وفيات الأمهات بثلاث أرباع والحاجة إلى تعزيز قدرات عمّال الصحّة العاملين في مجال خدمات الصحة الإنجابية
اضافة الى ضعف توفر الخدمات الصحية المناسبة للشباب وضعف مشاركة الشباب وضعف معرفة المرأة والفتاة بحقوقهن وضعف مشاركتها في عملية أخذ القرار.

وتخلل الورشة نقاشات مستفيضة حيث اعتبرت ممثلة جمعية النساء العربيات ليلى نفاع التي قدمت لاعمال الورشة ومديرة مركز دراسات المراة في الجامعة الاردنية الدكتورة خزنة الكاتبي ان التحالف فكرة رائدة ومهمة جدا في تفعيل قضايا المراة الاردنية .اما الباحثة الاجتماعية وحيدة حيدر فقد اعتبرت ان الاردن امامه هبة ديمغرافية ستحل عليه في العام 2030 حيث يكون نسبة فئة الشباب اعلى ما يمكن والتي فيما اذا استغلت هذه الفرصة السكانية يستطيع الاردن رفع معدلات التنمية الى مستوى عال ومشهود .
والورشة تاتي في سياق عشر ورش عمل ينظمها مركز (كوثر) وصندوق الأمم المتحدة للسكان في عشر دول عربية منها الاردن بهدف المزيد من التعريف بمسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة +20 وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني بالمرحلة المقبلة في سياق هذا المسار .