اتحاد المرأة: يطالب ببدائل للاجئين عن الزعتري

الرابط المختصر

وثائقيات حقوق الانسان
عقد اجتماع في مقر اتحاد المرأة الاردنية لعدد من ناشطات ونشطاء حقوق الانسان، تقرر على اثره اطلاق تحالف هدفه اغلاق مخيم الزعتري وايجاد بدائل اكثر انسانية تليق بكرامة السوريين، وقد تدارس المجتمعون الخيارات والبدائل الممكن طرحها على كل من مفوضية اللاجئين والحكومة الاردنية، وقد صدر عنهم البيان التالي:
بيان صادر عن تحالف
"نعم لاغلاق مخيم الزعتري وايجاد بدائل اكثر انسانية تليق بكرامة السوريين"

ببالغ القلق يتابع اتحاد المرأة الاردنية والاردنيون جميعا الاوضاع التي آلت اليها حال الاشقاء السوريين في مخيم الزعتري. اذ كشفت العاصفة الثلجية التي حلت بالاردن خطأ قرار بناء هذا المخيم في منطقة يعلم منظموه سلفا بانه لا يصلح للسكن صيفا او شتاء. وقد توقعت العديد من المنظمات هذه النتيجة؛ لذلك لم يساهم اتحاد المرأة باي شكل من الاشكال بالعمل في الزعتري احتجاجا على قرار انشائه.
يشكل السوريون في مخيم الزعتري ما نسبته عشرون بالمائة من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الاراضي الاردنية بسبب الازمة السورية، ولا نعلم ما سر انشاء هذا المخيم وحشر عدد من اللاجئين فيه، في الوقت الذي يعيش فيه باقي السوريون كما الاردنيين في محافظات المملكة المختلفة.
في الوقت الذي نؤكد فيه على حق السوريين دخول الاراضي الاردنية والخروج منها كما كان الحال عليه بين سوريا والاردن طوال الوقت، فاننا نؤكد على ان الشعب الاردني ومنذ اللحظة الاولى للازمة في سوريا حرص على تقديم كل سبل الدعم للاخوة السوريين ، ولم يشكو من وجود السوريين على ارضه. وان هذا القرار الذي تم اتخاذه كان قرار خاطىء ولا يخفف اعباء عن الاردن ولا نعلم مغازيه.
وعليه فاننا نطالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة الاردنية باغلاق مخيم الزعتري فورا ، والمباشرة بالافراج عن السوريين الموجودين فيه ، وتحمل مسؤولياتكم كاملة تجاه توفير البدائل المحترمة والانسانية التي تحفظ للسوريين كرامتهم. وحتى لا يقال ان هذه الحلول غير منطقية فاننا نؤكد على ما يلي:
1-ان وجود المخيم ووضع السوريين في العراء امر غير مقبول لا للاردنيين ولا لسمعتهم وعلاقتهم التاريخية بالشعب السوري حتى لو حملنا اعباء اضافية.
2-ان كلفة انشاء الزعتري و العمل به وتوفير البنية التحتية كان يمكن ان يوفر للاجئين السوريين إقامة مؤقتة كريمة في المدن الاردنية لحين إنتهاء الأزمة وكان من الممكن دفع بدل ايجار لكل عائلة بدل البنية التحتية التي تأخذها العواصف الرملية تارة والعواصف الثلجية تارة اخرى، ويكلف الاردن والاردنيين والمنظمات الدولية مصاريف استثنائية.
3-كان بالامكان اسكان اللاجئين في الزعتري في مباني ( سكن كريم) مقابل ايجار رمزي تتكفل بدفعه الهيئات الدولية والدول المقدمة للمساعدات و/او بناء كرافانات في منطقة قريبة من المفرق او الرمثا، حيث ان هنالك مناطق شاسعة قريبة من المدينتين اكثر مناسبة للعيش بحيث تقي اللاجئين الحر وقسوة الشتاء، وتبقيهم بيننا ويرتب على الاردنيين كما هو حاصل الان مع الثمانين في المئة من السوريين مسؤوليات يتحملها الاردنيون دون شكوى وبكل رضا باعتبار ان هذه مسؤوليتنا وهؤلاء شعبنا.
4-حبس هذه الفئة من السوريين غير مبرر وغير مفهوم فاي تجميع للسوريين حتى في ظروف مخيم لائق لا يعني ابدا عدم السماح لهم بمغادرته ، وهو ايضا امر غير مفهوم مع المقيمين في الزعتري رغم ان باقي السوريين يتحركون بحريتهم في كل المدن ، ولم يشكل ذلك اية مشكلة لنا او لبلدنا.
5-ان الكلفة الادارية التي تتحملها المفوضية وباقي المنظمات الدولية العاملة في الزعتري يمكن ان تساهم في مساعدة السورين خارج المخيمات، حيث يصرف على المخيم اكثر بكثير مما لو كان السوريين خارجه، وهذا الامر لا يعود بالفائدة على اللاجئين ويحمل منظماتكم اعباء ومسؤوليات من الواضح انكم لم تستطيعوا القيام بها. وان اي تغيير في ادارة المخيم لن يجدي نفعا ، لان الخيمة مهما تبدلت واستبدلت كل يوم لن تتغير وظيفتها .
ان الاردنيين يشعرون بالخجل لعجزهم عن تقديم المساعدة لاخوانهم السوريين ، وسيستخدموا كافة الوسائل المشروعة لاغلاق هذا المخيم الذي يحمل الاردن والاردنيين عار لا يحتملونه ولا يقبلونه. وليس للمفوضية ان تتصرف وكأن شأن اللاجئين قضيتها تقرر فيه كما يحلو لها.
ان التحالف سوف ينظم فعاليات احتجاجية متواصلة لن تتوقف الا باغلاق الزعتري ونقل السوريين الى اماكن آمنة تحفظ لهم حياتهم وكرامتهم التي تليِق بالشعب السوري الشقيق.