350 سلفيا أردنيا يحاربون في سورية 25 منهم قتلوا
-وثائقيات حقوق الانسان- قال زعيم السلفية الجهادية في الاردن محمد الشلبي الملقب بـ"أبي سياف" إن 350 أردنيا على الأقل يحاربون الآن القوات السورية وإن نحو 25 منهم "استشهدوا". في وقت، اعتقل الأمن العام نحو 50 شخصا في الاردن قبل تمكنهم من الوصول إلى سوريا ويحاكم بعضهم أمام محكمة أمن الدولة لكنه قال إن السلطات حسنت معاملتها للاسلاميين منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل نحو عامين. بحسب رويترز، فقد أمضى أبو سياف عشر سنوات وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين بما في ذلك مؤامرة لمهاجمة قوات امريكية في الأردن لكنه لا يكترث فيما يبدو بكونه خاضعا للمراقبة. الوكالة التي أجريت المقابلة معه في سيارته أمام محكمة أمن الدولة في عمان، قال إن السلطات الأردنية تحاول منع الإسلاميين الشبان من عبور الحدود للانضمام للمعركة ضد قوات الاسد. وقال أبو سياف (46 عاما) "جلسنا مع الأجهزة الأمنية وحاورناهم وقلنا شو المانع إنه انتو تتركونا نذهب لسورية". وأضاف "انتو بتقولوا احنا مزعجين.. اتركونا نقتل في سوريا.. نقول اتركونا للمحرقة كما تقولون". وأردف يقول "الذي يخشونه ان يرجع هؤلاء كما رجع الأفغان العرب فيخشون انهم يرجعوا في وقت من الأيام ويعلنوا الجهاد والقتال هنا". رسميا، أكد وزير الإعلام سميح المعايطة لرويترز إن الأردن لا يسمح بعبور اسلحة أو مقاتلين إلى سورية ولا ينحاز إلى طرف هناك او يتدخل في شؤونها. لكنه أضاف أن من الواضح أن أي سيطرة لجماعات متطرفة في سورية هي مصدر قلق للمنطقة وللأردن. وقال أبو سياف إن الجهود الأردنية لإحكام السيطرة على الحدود بعد أن سيطر مقاتلون في المعارضة السورية على مناطق حدودية حدت من تدفق أنصاره من التيار السلفي الجهادي على سورية خلال الأشهر الأربعة الماضية. وقال "احنا ما في تنظيم معين يرسل الشباب بصورة تنظيمية. الشباب الذين يخرجوا يخرجوا بصورة فردية غير منظمة" مضيفا أن بعضهم دخلوا سوريا بمساعدة مهربي المخدرات المعروفين مقابل المال. ونفى أبو سياف أي صلة تنظيمية بين القاعدة وجبهة النصرة التي أثبتت أنها واحدة من أقوى وحدات مقاتلي المعارضة في سورية. وقال "لا تربط القاعدة على سبيل المثال وجبهة النصرة .. أي علاقات تنظيمية إلا أن الفكر واحد والمنهج واحد".