عدالة غائبة: في الأردن تقتل الضحايا من النساء مرتين

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-
اذا كان هناك من ذاكرة طويلة في التوثيق، لربما ستظهر سقوط أكثر من 100 سيدة وفتاة أردنية ضحايا خلال السنوات العشر الماضية على ايدي اشقائهن او ابائهن او ازواجهن بما بات الاعلام يسميها بسلسلة "جرائم بداعي الشرف".

حتى اللحظة وان كثر الاهتمام بهذه الجريمة "المنظمة" كما يلقبها حقوقيون إلا انها ما تزال مستمرة وتقع في براثنها عشرات النساء سنويا في الأردن.

لا خطط ناجعة او حلول جذرية، لا تغيير مجتمعي أو تأثير يسعى للحد من القتل، فالمجتمع يمارس سطوته بمظلة قانونية خفية "تخفف" على القاتل وكأنما تستدعيه لممارسة القتل وباغراء الافراج بعد الحبس.

اعتاد الاعلام في تناوله لهذه الجريمة وابعادها المختلفة، أن يتناقش مع خبراء عن الارقام التي وصلت إليها الضحايا لكنها لا تتوثق في كل مرة لاسباب عدة ربما "حراك أين يقف" وصفحة لا شرف في الجريمة يحاول البحث بها منذ سنتين.

الفتاة تقع ضحية داخل اسرتها ومن ثم مجتمعها ومن ثم في النظام القضائي الذي لا يحرك ساكنا امام عدالة الضحايا والتعويض والتذكير بانما الضحايا ما يزالوا يحومون حول العدالة إلى أن تنصفهم وهم في مثواهم الاخير.

ولانصاف الضحايا قصة اخرى ربما فكرت اكثر من ناشطة تخليد اسماء من قتلن وقصصهن أملا بإحداث تأثير قليل على المجتمع وعلى ممثلي المجتمع في البرلمان أو اماكن صنع القرار.
حتى اللحظة ما يزال التحرك متواضع ومقتصر على حركة واحدة مدنية "لا شرف في الجريمة" غير ذلك فلا تحرك جدي للمنظمات الحقوقية التي تتناولها في سياق محاضرات وندوات ليس إلا.
في المؤتمر الدولي الذي سيبدأ أعماله الاثنين المقبل عنوانه الأبرز النساء والفتيات في العالم، فهل سيذكر النساء ضحايا "المجتمع"!
"وثائقيات حقوق الإنسان" ستتابع أعمال المؤتمر وترصد ما سوف يناقش...والمتابعات ستبقى مستمرة..