طفلات يواجهن قساوة الحياة ... زواج مبكر وحرمان من طفولتهن

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-
يحتفل العالم هذا العام ولأول مرة باليوم الدولي للطفلة (11/10/2012)- ، وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 170/66 والصادر بتاريخ 19/12/2011، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات التي يواجهن في جميع أنحاء العالم.
وتؤكد جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" على أن اعتماد يوم دولي للطفلة من قبل الأمم المتحدة ما هو إلا تأكيد على الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها الفتيات الصغيرات في مختلف أنحاء العلم، وعلى أن التصدي لهذه الانتهاكات هي مسؤولية مشتركة للحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد على حد سواء.
وتشير "تضامن" إلى إن إحتفال العام الأول خصص للقضاء على زواج الأطفال، حيث تُزوج فتاة واحدة من كل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة للمرة الأولى قبل بلوغ سن الثامنة عشر، وتُزوج ثلثهن قبل بلوغ سن الخامسة عشر. وأن آثاراً صحية ونفسية واجتماعية سلبية تنتج عن ذلك.
وفي الوقت التي تشيد فيه "تضامن" بالجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني للقضاء على الزواج المبكر، إلا أن ذلك لم يمنع من استمراره بسبب الاستخدام الواسع لمفهوم المصلحة التي اشترطها قانون الأحوال الشخصية الأردني لإبرام عقود الزواج لمن هم دون الثامنة عشر من عمرهم.
وتشير "تضامن" إلى أن إنتشار ظاهرة تزويج الفتيات الصغيرات في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ، يؤكد من جديد حاجة الفتيات إلى حماية حقوقهن من خلال رفع الوعي بالزواج المبكر بإعتباره إنتهاكا لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص، وإتباع المنهج العلمي لدراسة مختلف الأسباب التي تقف خلف إنتشار هذه الظاهرة، وتشجيع الفتيات للالتحاق بالمدارس، ودعم الفتيات الصغيرات اللواتي تزوجن بالفعل.