سوريا: المزيد من الإغاثة تصل إلى حمص وحلب وإدلب
زاد تأثير القتال على الوضع الإنساني بشكل كبير منذ كانون الأول/ ديسمبر. وسقط عدد من القتلى والجرحى في حين هربت عشرات الآلاف من الناس من منازلهم، مخلفين وراءهم معظم ممتلكاتهم. وتستمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري في مساعدة أولئك الأكثر تأثرا من جراء القتال.
وقد صّرحت السيدة "بياتريس ميجيفان-روغو"، رئيسة العمليات للشرق الأوسط لدى اللجنة الدولية قائلة: "بينما تتقلب وتيرة القتال، يتوجب على كل من اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري أن يكيّفا استجابتهما وفقا لذلك، من أجل العثور على الأشخاص الذين فروا ومساعدتهم في أسرع وقت وبأقصى فعالية ممكنة".
ضحت السيدة "ميجيفان-روغو" قائلة: "يجب أن يعرف الناس أنهم سيحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها، وأن الجرحى سيلقون العناية اللازمة بغض النظر عن المكان الذي يجري فيه القتال". وأضافت: " من الضروري أن يوقف القتال لمدة لا تقل عن ساعتين يوميا وذلك من أجل تقديم المساعدة الإنسانية."
وقد تمكنت اللجنة الدولية / والهلال الأحمر العربي السوري في الأسابيع الأخيرة من زيارة المناطق المتأثرة من جراء القتال مثل حمص، وإدلب، وحماة، ودرعا. وقد مكّنهما القدر الأكبر على الوصول إلى هذه المناطق من مساعدة الآلاف من الأشخاص المتأثرين من جراء القتال و انعدام الأمن والوضع الاقتصادي الصعب للغاية الذي تمخض عنهما.
وأشار "ألكسندر إيكوي"، نائب رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا، الذي ترأس فريق اللجنة الدولية الذي زار إدلب مؤخرا، بهذا الصدد قائلا: " حصلت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري على إمكانية أكبر للدخول إلى مدينة إدلب والقرى المحيطة بها بينيش وفوعة هذا الأسبوع"، وأضاف قائلا: "التقينا بالكثير من الناس الذين أخبرونا عن احتياجاتهم، وسوف نساعدهم على مدى الأيام المقبلة. لقد كانت هذه المرة الأولى التي تمكنّا فيها من زيارة تلك القرى".
توزيع الغذاء والبطانيات والفرشات للآلاف من النازحين والمقيمين
لقد تسلم ما يقرب من 9000 شخص مساعدات في محافظتي حمص وإدلب في الأيام الأخيرة. إضافة إلى تسليم المزيد من الإمدادات بالشاحنات إلى الهلال الأحمر العربي السوري لتوزيعها خلال الأيام المقبلة.
وصلت ثلاث شاحنات إلى حلب يوم 20 آذار/مارس محمّلة بـ1500 طرد غذائي لصالح سكان المدينة والمناطق الريفية في محافظة حلب. وتلقى ما يقرب من 3000 شخص حتى الآن مساعدات في منبج والباب ومسكنه وجرابلس وعين العرب على طول الحدود مع تركيا. وقد تسلم المساعدات ما يربو عن 350 شخصاً فروا إلى حلب من حمص وإدلب. وسوف يتم توزيع المزيد من المساعدات يوم السبت الموافق 24 آذار/مارس.
دخلت أربع شاحنات إلى إدلب يوم 20 آذار/مارس محمّلة بـ 2000 طرد غذائي. لقد وزّعت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري طرودا غذائية على 6000 نازح ومقيم.
وقال السيد "جيروين كارين"، مندوب الإغاثة التابع للجنة الدولية، الذي كان حاضرا عند التوزيع: "كان الناس ينتظرون منذ الصباح الباكر"، وأضاف "جيروين كارين"، "لقد كانت اللجنة الدولية المنظمة الدولية الوحيدة التي جلبت المساعدات إلى المدينة".
وصرّحت "ريغولا فراي"، مندوبة الصحة التابعة للجنة الدولية، وهي ضمن الفريق ذاته: "ذهبت لأرى كيف تتكيف العيادة التابعة لفرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب مع الوضع بعد الفترة الصعبة التي مرّوا بها قبل وصولنا". وأشارت قائلة: "لقد كانت العيادة المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل في وسط المدينة".
وصلت الشاحنات التي المحمّلة بـ 1800 طرد غذائي و 1200 فرشة و 1200 بطانية و 600 عذّة أدوات نظافة ، الزعفرانية في محافظة حمص. و تلقى ما يقرب من 3000 من النازحين المساعدة بتاريخ 19 و 20 آذار/مارس، إلى جانب عدد من العائلات المضيفة.
زارت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري ثماني مدارس في الزعفرانية و دير الفول والسين والمجدل، وجميعها تأوي النازحين، معظمهم من الرستن، ولكن أيضا من تلبيسه، وغيرها من القرى والبلدات. وتسلمت العائلات المسجلة في وقت سابق والتي لجأت إلى المدارس طروداً للنظافة وأخرى غذائية.