تضامن تطالب بحماية المدنيين في غزة من العدوان الاسرائيلي

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-
تتابع جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أيام الذي يستهدف المدنيين خاصة الأطفال والنساء حيث أوقعت الهجمات العدوانية الإسرائيلية حتى تاريخه حوالي 73 شهيداً وأكثر من 770 جريح ، نصف الشهداء وأغلب الجرحى من الأطفال والنساء، لا بل أن عائلات بأكملها أستهدفت في منازلها.

إن صور المجازر التي يرتكبها جنود الإحتلال والتي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة لا تعبر ولا ترصد الواقع الأليم الذي يعيشه كل من الأطفال والنساء ، ولقد أصبح أزيز الطائرات وصوت الإنفجارات أكثر إيلاماُ وحوّل حياتهم / حياتهن الى جحيم ، والآثار النفسية المترتبة على ذلك أصبحت أمراضاً مزمنة يصعب علاجها ويستحيل التعامل معها في ظل إستمرار الجرائم والمجازر والعدوان.

وتشير "تضامن" الى معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله من آثاراً نفسية للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة دون إنقطاع ، فالأطفال الفلسطينيون باتوا لا يعرفون النوم ويعانون من إكتئاب مزمن وخوف مستمر ، والنساء الفلسطينيات لا تفارقهن ممارسات الإحتلال الهمجية ويتحملن مسؤوليات وأعباء فوق طاقتهن لا قدرة لهن على تحملها أو التعامل معها ، وبدأت جهات مختلفة ببث إرشادات لكيفية التعامل مع الإطفال في مثل الظروف التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة.

وتؤكد "تضامن" على ضرورة حماية الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام وفقاً للإتفاقيات والمواثيق الدولية، وتطبيق القرارات الدولية خاصة القرار رقم 1325 لضمان حماية النساء والفتيات ، وضمان إحترام وتطبيق القانون الدولي فيما يتعلق بالأطفال والنساء وحمايتهم / حمايتهن من الإعتداءات الإسرائيلية التي وصلت الى أبشع صورها بإرتكاب مجازر جماعية لعائلات كان آخرها عائلة الدلو التي سقط صحيتها أحد عشر شهيداً معظمهم من النساء والأطفال.

وتطالب "تضامن" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إتجاة أهلنا في قطاع غزة والعمل على الوقف الفوري للإعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح المعابر ، وتأمين الحماية للمدنيين وعلى وجه الخصوص الأطفال والنساء. كما وتطالب "تضامن" الدول العربية للوقوف بحزم أمام العدوان الإسرائيلي بإتخاذ كافة الإجراءات والسبل المتاحة للجم العنجهية الإسرائيلية التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون.