"العمل الدولية" تؤازر حراك 13 نقابة مستقلة في الأردن
-وثائقيات حقوق الإنسان- محمد شما
قام وفدٌ مؤلف من أربعة ممثلين عن منظمة العمل الدولية بلقاء غير مدرج في زيارتهم الرسمية للأردن أعضاء "اتحاد النقابات العمالية المستقلة"، المؤلف من حوالي (13) نقابة مستقلة.
هذه الزيارة جاءت بعد تنسيق وتواصل ما بين الاتحاد المستقل والوفد الأممي الذي يزور الأردن في إطار مهمة رسمية يلتقي خلالها ممثلين عن الحكومة واتحاد النقابات العامة، الأمر الذي وصفه أكثر من مراقب بالدافع والمساند لحراك النقابات المستقلة في الأردن.
مصطفى السعيد عضو الوفد ومسؤول شكاوى العمال في المنظمة قال في كلمته أمام جمهور من النقابيين الجدد أن حراكهم نحو نقابات مستقلة جاء نتيجة تقصير النقابات السابقة وضعفها وتصحر برامجها وغياب الحريات عنها معتبرا أنها بالنتيجة الطبيعية والمتوقعة.
ووضع السعيد القيادات النقابية المستقلة أمام جملة من التحديات التي لسوف يواجهونها بسبب حراكهم المستقل قائلا أن العقبات متوقعة أمام من أراد العمل في الشأن العام وفي مناخ تغيب عنه الحريات السياسية والعمل العام.
وقال السعيد أن الهدف الذي على النقابات المستقلة في الأردن عمله هو النهوض بخدمات العاملين والعاملات فيه، لأجل الوصول إلى المشاركة في صنع الحياة العامة والنقابية الإيجابية والفاعلة حيث الجميع يتشارك في العمل.
ويشكل لقاء وفد المنظمة مع ممثلي النقابات المستقلة بالدفعة لحراكهم وهو ما عبر عنه أعضاء الوفد بالقول بأن المنظمة تدعم حراك النقابات المستقلة.
ممثلو كل من النقابات الفوسفات والكهرباء والعاملين في صناعة الدواء والسائقين العموميين والبلديات والإحصاءات، وضعوا الوفد الدولي بصورة التحديات والعقبات الحكومية والنقابية السابقة لهم وما يواجهونه عند قرار تشكيل نقاباتهم المستقلة والعقاب الذي يتعرض له عدد من أعضائهم.
هذا ورحب رئيس الإتحاد عزام الصمادي بأعضاء الوفد وقال في كلمة له أنها خطوة نحو الطريق الذي قرروا سلكه في نقابات فعلية تعبر عن أعضائها لا ورقية لطالما مثلت الرأي الحكومي وأصحاب العمل على حساب الهيئات العامة.
وكان اللقاء جرى مساء الثلاثاء واستعرض أعضاء نقابة الفوسفات المستقلة مسيرة الأعضاء نحو النقابة وأهدافها وما تعرضت له من مضايقات وتحديات.
ومؤازرة لعاملي "الإحصاءات العامة"
ودعا الوفد الأممي أعضاء الهيئة التأسيسة لنقابة العاملين في دائرة الإحصاءات العامة إلى اللجوء لاتحاد النقابات الدولي الذي يتخذ من بروكسل مقرا له لتقديم شكوى بحق إدارته التي تعسفت على حقوق موظفيها.
وقال أحد أعضاء وفد المنظمة قادما من جنيف والذي يزور الأردن حاليا أن اللجوء إلى المنظمات والاتحادات الدولية ليس حلا للعاملين لكنه قد يشكل ضغطا على الحكومة الأردنية وينبه إلى ضرورة مراعاة حقوق أعضاء النقابات والعاملين.
وحث عضو الوفد أعضاء النقابة التي ستعلن رسميا الأسبوع المقبل على مواصلة نضالهم لأجل نيل كامل حقوقهم والاستمرار في نشاطهم المدني الذي يراعي القوانين.
ويشكل دعم المنظمة الدولية لعمال وموظفي الدائرة دفعة لحراكهم الذي بدأ منذ شهرين على الأرض سبقه إقامة خيام لفترات محدودة على مدى عام.
وكان رئيس الهيئة التأسيسة للنقابة جابر الفزاع وضع أعضاء الوفد بصورة ووقائع ما حصل مع الموظفين من عقاب وصفه بالجماعي بحق قرابة 250 موظفا من حسم على روابتهم لأسبوع وتهديدهم بجملة إجراءات سندا لنظام الخدمة المدنية وغيرها من الإجراءات العقابية.
وعبر الفزاع عن مخاوف العاملين من أي خطوات تصعيدية قد تنتهجها إدارة الدائرة التي اعتبرها تستند في عقابها الموظفين على دعم وزارة التخطيط.
في وقت، كان الموظفون قد ارسلوا برسالة إلى وحدة شكاوى العمال التابعة لمنظمة العمل الدولية في بيروت \ لبنان ووضعوها بصورة ما حصل معهم.
وكان الموظفون أعلنوا عن خطوات تصعيدية للتأثير على دائرة الإحصاءات العامة لأجل مساوتهم بموظفي وزارة التخطيط في المكافئات والعلاوات.
إدارة الإحصاءات وعلى لسان مديرها العامة فتحي النسور اعتبر أنهم استجابوا لجملة من مطالب الموظفين من حيث العلاوات التي وصفها بالتدريجية لكن الموظفين اعتبروا الإدارة بمحاولة المناورة لأجل النيل من حراكهم.