الحراك الأردني يعتصم الخميس لخالد الناطور
وثائقيات حقوق الانسان خالد الناطور مواطن أردني غادر الأردن متجها إلى السعودية في 6-1-2013 بفيزا عمل لمدة شهر حصل عليها حسب الأصول. ومنذ ذلك اليوم تحتجزه السلطات السعودية دون أي سند قانوني!! خلال 52 يوما مضوا لم يُسمح لأحد برؤية خالد، 52 يوما لم يسمح له بالاتصال مع أهله، لا نعرف مكانه حتى الأن ولا تهمته. رغم الوعود المتكررة من الوزير شخصيا إلا أنه لا حياة لمن تنادي ولم يتم للأن اخبار ذويه على مكان الاعتقال أو التهمة أو السماح لأحد برؤيته. ذلك ما كتبه نشطاء الحراك الأردني على صفحة خاصة بخالد الناطور مطالبين الحكومة بضرورة أخذ مسؤولياتها في التحرك ومطالبة السعودية بالافراج عنه. وتساءل الحراك: أين دور المركز الوطني لحقوق الانسان في كشف تقصير وزارة الخارجية في متابعة قضية خالد الناطور؟ ودعا الحراك إلى اعتصام يوم الخميس 28/02/2013 الساعة الواحدة ظهرا امام المركز الوطني لحقوق الانسان كما اصدر بيانا تاليا نصه: ليس المواطن الأردني بدون كرامة ولا أهمية حتى تتجاهل الدولة الأردنية غياب أحد مواطنيها وهو خالد الناطور والذي مر على اختطافه في السعودية أكثر من خمسين يوما، وكان خالد الناطور صاحب الرقم الوطني 9861057074 متوجها إلى المملكة العربية السعودية وذلك في زيارة عمل لمدة شهر ولكن تم توقيفه في المطار رغم حصوله على تأشيرة قانونية تحمل رقم 2064170793 مما يجعلنا نعتقد أن التأشيرة كانت لاستدراجه ومن ثم اختطافه في مطار الملك خالد في الرياض. إننا في الحراك الشبابي الأردني وبعد تجاهل الدولة ممثلة بوزارة خارجيتها متابعة قضية المواطن الأردني خالد الناطور، ورفض السلطات السعودية تقديم أي معلومة تفيد بمكان أو حتى قضية خالد الناطور حيث لم تردنا ولا حتى مكالمة هاتفيه منه . نوكد على ان ما تقدمه الأردن للدولة السعودية من خدمات أمنية و حماية لحدود تمتد لنحو 744 كم ، يستحق من الدولة السعودية احترام أكثر للمواطنين الأردنيين ,ويتطلب من الدولة الأردنية الوقوف مليا أمام هذا الاستهزاء بالأردن والمواطن الأردني وكرامته والتوقف عن تسويق السعودية كدولة مانحه فما تقدمه السعودية من أموال يصرف على امن حدودها ويحميها أكثر مما يفيد الاردن، وعليه فإننا نحمل السلطات السعودية كامل المسؤولية عن حياة المواطن خالد صالح الناطور وسلامته . اليوم بعد خمسين يوماً على اختطاف خالد الناطور وتقصير الخارجية الاردنية في العمل على إطلاق سراحه وضمان سلامته الشخصية نستغرب ايضاً تقصير المركز الوطني لحقوق الانسان في متابعة هذه القضية وممارسة ضغطها من خلال المنظمات الحقوقية العالمية وعلاقتها في المنظمات الحقوقية السعودية، ان هذا المركز لم يعد يعتبر سوى واجهة ديكور لاستلام الاموال والمعونات الدولية وإقامة البرامج والمؤتمرات في أفخم الفنادق والقاعات لرسم صورة مزيفة عن تميز الحالة الحقوقية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان الاردني . إن صبرنا وصبر عائلته وأصدقائه بدأ ينفذ وأُعطي المجال الكافي للحكومة لتقوم بالاجراءات الرسمية و مخاطبة الطرف السعودي ولكن عجز الدولة الاردنية على معرفة مصير الاردن خالد الناطور لن يترك امامنا سوى التحرك والتصعيد المباشر في الشارع أمام مختلف الهيئات الحكومية والسعودية من سفارات وقنصليات سعودية داخل الأردن وخارجه ،ونقول أننا مارسنا سياسة ضبط النفس حتى نفسح المجال للإجراءات الرسمية أن تأخذ مجراها في حل القضية، ولكن بعد تبين عجزها وعدم رغبتها ابتداء فإننا نؤكد على مايلي:: 1) نحمل السلطات الأردنية وخاصة وزارة خارجيتها ممثلة بوزير الخارجية ناصر جودة مسؤولية اختطاف المواطن الأردني خالد ناطور وتقصيرها تجاه القضية. 2) نعتقد أن عملية اختطافه كانت محاولة استدراج مخطط له مسبقا وذلك عقابا له على نشاطاته في الحراك الشبابي الادرني وفي خدمة قضايا الامة . 3) لم يعد بامكان الحراك الاردني أن يصمت بعد الآن والمرحلة القادمة ستشهد تصعيدا غير مسبوق ، سيكون ابتداء باعتصام امام المركز الوطني لحقوق الانسان يوم الخميس الموافق 28/2/ 2013 الساعة الواحدة ,وعلى ان يستمر التصعيد حتى عودة خالد الناطور سالما إلى أراضي الأردن الحبيب.