الأردنية لحقوق الإنسان تدعو لتحسين خدمات الزعتري

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- غادة الشيخ

الغد- دعت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان إلى ضرورة العمل، على نقل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، إلى "موقع آخر في أقرب وقت ممكن".

جاء ذلك بعد زيارة قام بها وفد من الجمعية للمخيم الأسبوع الماضي، وخرج بتقرير، يتحدث عن الواقع المعيشي للاجئي المخيم، أرسلته الجمعية إلى رئيس الوزراء د. فايز الطراونة.

واعتبر التقرير أن موقع المخيم "غير ملائم صحياً" للعديد من اللاجئين، حيث إنه يقع في منطقة صحراوية، يكثر فيها الغبار.

كما سجل التقرير ان اللاجئين يقيمون في خيام، معظمها بلاستيكية، وقسم منها "شوادر"، حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة، بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام، إضافة إلى عدم توفّر الإنارة ليلا داخل الخيام، رغم ان المنطقة الرئيسية للمخيم يتوفر فيها خط كهربائي. كما لاحظ ان كميات المياه لا تكفي للاستعمالات المختلفة للاجئين، كما أفاد اللاجئون أنفسهم.

وفيما يتعلق بالطعام، لاحظ وفد الجمعية بأنه يتم توزيع وجبتين (فطور وغداء) على اللاجئين في المخيم، مع وجود شكاوى تتحدث عن "عدم تنظيم التوزيع"، وتشابه وجبة الفطور وتكرارها، وسوء بعض الوجبات، "حيث تكثر حالات التسمم بسببها"، والسبب في ذلك، هو ان تجهيز الوجبات لا يتم داخل المخيم، بل تأتي جاهزة، وهو الامر الذي يؤدي إلى وصول بعضها فاسدا، بسبب مرور وقت على تحضيرها، ونقلها قبل أن يتم توزيعها، بحسب شكاوى اللاجئين.

وتحدث التقرير عن سوء الأوضاع القانونية في المخيم، معتبرا أن "السجين يتم التعامل معه بصورة أفضل من اللاجئ"، حيث لا يسمح لأحد بالخروج من المخيم، ولا يسمح للزوار بالدخول، فضلا عن عدم توافر أماكن لممارسة الشعائر الدينية، وغياب وسائل للتسلية أو للترفيه، وعدم توافر أي بنية تحتية في المخيم، من مجارٍ أو مياه أو هواتف، حيث إن الحمامات عامة للرجال وللنساء، و"حالتها العامة سيئة"، وفقا للتقرير.

ويضيف التقرير بأن معظم اللاجئين يشعرون بـ"الذل والملل"، وهو ما يدفع البعض منهم لتقديم طلبات لإعادتهم إلى بلادهم، وعلى مسؤوليتهم، بسبب سوء الأوضاع.

وأشاد التقرير بالخدمات الطبية المتوفرة في المخيم وبمستوى الرعاية الطبية، "التي تقدم لمن يحتاجها على مدار الساعة، ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارج المخيم".

كما لاحظ التقرير بأن المخيم (ب) منظّم أكثر من المخيم (أ)، حيث إنه مرصوف بالحصى، ويعمل اللاجئون المتواجدون فيه على تنظيم أمور النظافة والخدمات.

وأوصت الجمعية، في تقريرها، بالعمل على نقل المخيم في أقرب وقت، إلى منطقة أخرى، ملائمة قبل حلول فصل الشتاء، وإيجاد بديل للخيام، حتى يتمكن اللاجئون من اتقاء حرارة الصيف أو برد الشتاء، والسماح لذوي اللاجئين بزيارتهم، مع حق الجهات المختصة بتنظيم أمور الزيارات.

كما اوصى بتوفير أماكن خاصة للعبادة وإقامة الشعائر الدينية، والعمل على تجهيز مطبخ/ مطابخ داخل المخيم، وتحضير الوجبات داخله، إضافة إلى توزيع المواد الأساسية، غير الغذاء والعلاج داخل المخيم، كالصابون ومواد التنظيف.