أردني يرُحّل من المانيا بسبب القضية الفلسطينية

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-

قررت دائرة الأجانب والإقامة في مدينة ميونخ الألمانية سحب إقامة المواطن جهاد مرعي وتسفيره الى الاردن بسبب نشاطاته السياسية المناصرة للقضية الفلسطينية.

 

وبين مرعي ان المخابرات الألمانية وجهت له عدة تهم تم استئنافها في المحكمة و من هذه التهم : إلقاء كلمة في ذكرى يوم الأرض بالمركز الإسلامي بميونخ ، تقول المخابرات انه دعا فيها للجهاد ضد أمريكا وإعلان قيام دولة فلسطينية بتاريخ 30 آذار 2003، بالاضافة الى نصرة حزب الله في مظاهرة خلال حرب تموز 2006، والتظاهر أثناء العدوان الصهيوني على غزة نهاية 2008 بداية 2009 .

 

كما أسندت الى مرعي تهمة التعاطف مع حركة حماس والدعوة للانتقام لمقتل سعيد صيام، والمشاركة بمظاهرة ضد شارون اثر تدنيسه باحة الأقصى ،علاوة على تهم تتعلق بمواقفه من القضية الفلسطينية.

 

وقال مرعي ان جميع النشطات التي قام بها مرخصة وتدخل في اطار حرية التعبير ، مؤكدا ان " المخابرات الألمانية راقبته على مدار سنين طويلة وقامت بتصويره اثناء المظاهرات وتسجيل الهتافات التي كان يرددها ".

 

و يضيف "انا ناشط سياسي شاركت بمؤتمر العودة ببرلين وبمظاهرة بلاهاي بهولندا ضد بناء الجدار العازل ، كما شاركت بكل النشاطات الثقافية والاجتماعية واشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني منذ اقامتي على الاراضي الالمانية منذ 16 عام وهذا لم يرق للسلطات التي طلبتني للتحقيق 3 مرات في هذه المشاركات".

 

واضاف "المخابرات الألمانية عرضت علي التعامل معها وعندما رفضت ذلك صدر قرار بترحيلي الى الأردن "،مشيراً الى ان القرار يعتبر اول قرار ترحيل منذ عام 1972.

 

واعتبر ان قرار سحب اقامته " سياسي بالدرجة الاولى أتى بضغوط من اللوبي الصهيوني"،وتابع:"اوروبا تتبجح بالديمقراطية لكنها في الوقت نفسه تحارب النشطاء ارضاء للكيان الصهيوني".

 

وقام مرعي بالاتصال بلجان حقوقية لتقديم شكوى للمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان ضد قرار تسفيره وسحب اقامته على خلفية قضايا تتعلق بحرية التعبير، وقال :"كلي امل في ان ينصفني القضاء الالماني نهاية المطاف"،متعهداً بعدم الرضوخ لضغوط الداخلية والمخابرات الألمانية .

ودعا جميع الجاليات والاتحادات المناصرة للقضية الفلسطينية بتبني قضيته لان "نجاح السلطات الألمانية بطردي سيشجعهم على طرد المزيد من النشطاء تحت ذريعة بث الكره لإسرائيل .وتابع:"أشكر جميع من تفاعل مع قضيتي من إعلاميين وحقوقيين ونشطاء وستشهد القضية تحركا اعلاميا وحقوقيا في الايام القادمة".

 

وكان مرعي وصل الى ألمانيا سنة 1996 قادما من اربد،حيث حصل على الإقامة الدائمة ، ثم تزوج من فتاة عربية وحصل على لم الشمل في مدينة ميونيخ منذ 16 عاما.