المطاعم ومحال الحلويات السورية تفرض نفسها بقوة في الزرقاء

الرابط المختصر

فرضت المطاعم ومحال الحلويات السورية نفسها سريعا وبقوة في الزرقاء، وباتت تستحوذ على اعداد متزايدة من زبائن نظيراتها الاردنية التي يشكو اصحابها من تراجع مبيعاتهم.

فخلال اقل من عام افتتحت اكثر من عشرة مطاعم ومحال حلويات في الزرقاء، ثلاث منها في شارع مكة الشهير بشارع 36 في الزرقاء الجديدة، والذي يشهد منذ سنوات حركة سياحية وتجارية هي الانشط على مستوى المحافظة.

ويؤكد سمير ابو مرعي المسؤول في محل عبود القاصي للحلويات ان تلك المحال تشهد "اقبالا كبيرا رغم انه لم يمض على افتتاحها وقت طويل".

ويقول ابو مرعي الذي انتقل محله مؤخرا من موقعه الذي كان يقع على مسافة قريبة من حلويات نورام الشامية الذي افتتح حديثا في شارع 36 "لا نريد تراخيص للمحال السورية لانها تؤثر سلبا علينا وعلى البلد".

ويتابع "اصبح هناك نقص في الزبائن، والمبيعات انخفضت مقارنة مع العام الماضي، ولا اريد ان اقول انها انخفضت بمقدار النصف، ولكنني اؤكد انها انخفضت بشكل كبير".

ويضيف ان "المحال الاردنية توظف اردنيين وسوريين على السواء، اما السورية فغالبية من توظفهم هم من السوريين".

ويشكو ابو احمد، وهو مسؤول في مطعم عربي فرنجي، من تراجع مبيعاته نتيحة المنافسة الناجمة عن تزايد اعداد المطاعم بشكل عام في الزرقاء ومن بينهاالسورية.

ويقول ابو احمد ان مبيعات مطعمه الذي مضى على افتتاحه ثماني سنوات "انخفضت بنسبة 20 الى 30 بالمئة، بسبب كثرة المطاعم والمحلات".

ويضيف ان "المطاعم السورية اثرت على الاردنية من حيث منافستها القوية على صعيد الجودة والنوعية، اما بالنسبة للمطاعم الشعبية الصغيرة والتي تعمل على -البركة- فهي لم تتاثر لانها اصلا خارج المنافسة".

وكما يوضح ابو احمد فان "المطاعم السورية في الاساس استثمار يدخل فيه السوري كشريك مضارب مع مواطن اردني، وفي المحصلة فالسوري هو الذي يعمل وهو مستفيد والاردني كذلك".

ويقول ان هذه الشراكات اثبتت نجاحا، وهو ما جعل اعداد المطاعم تتزايد بشكل انعكس سلبا على اعمال المطاعم القائمة.

ويطالب ابو احمد البلدية بتنظيم منح التراخيص للمطاعم وبحيث تكون هناك مسافات متباعدة بينها، لا ان تكون متلاصقة ومكتظة بطريقة تخلق منافسة حادة واحيانا خارجة عن الاصول.

ومن حهته يبين تيسير القلاب مساعد مدير ترخيص المهن في البلدية انهم لا يمنحون رخص مهن للسوريين "وما يحصل هو انهم يقومون بتضمن محلات من اصحابها الاردنيين، وهذا شئ عادي وهو نتيجة اتفاق بين الطرفين".

ويبرز اسم بوظة بكداش من بين الاستثمارات ذات الهوية السورية التي تجتذب منذ افتتاحها في شارع 36 اعدادا كبيرة من الزبائن سواء السوريين او الاردنيين.

ويشيد المسؤول في بكداش نبيل عبدالعزيز بالتسهيلات التي قدمتها الجهات الرسمية وبالاقبال على المحل الذي يصفه بانه "استثمار ضخم".

ويقول ان "الجهات المعنية كانت متعاونة جدا ولم تكن هناك اي صعوبات، وقد سارت امور التاسيس والافتتاح بكل سهولة".

ويضيف ان نجاح تجربة بكداش في الزرقاء الجديدة شجعهم على المضي باتجاه افتتاح فرع اخر في الزرقاء، متوقعا ان يلقى الفرع الجديد نفس النجاح خاصة وان الزرقاء "مكتظة سكانيا".

ومن جهته ايضا يؤكد الشيخ نور المسؤول في محل بيت جدي للمعجنات السورية والذي افتتح في الوسط التجاري قبل نحو عام ان المحل يشهد اقبالا كبيرا، وخاصة في شهر رمضان.

ويقول ان الاقبال "كبير..والحمد لله المحل شغال".

وتصف ام محمد التي التقيناها في محل للحلويات الاقبال على المحال السورية بانه "اكبر بكثير" مما تشهده الاردنية.

وتضيف "اكلوا البلد".

اما اسعد الذي كان يشتري حلويات من محل اردني فقال انه راض عن مستوى الجودة والسعر في المحال الاردنية، ولذلك فهو لم يفكر في تجربة السورية على حد تعبيره.