مشاكل الوزن باتت قلق الكثيرين

مشاكل الوزن باتت قلق الكثيرين
الرابط المختصر

مجموعة الحلو الطبية :عليكم بالحمية الآمنة و الرياضة و الماء الوفير

يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من زيادة الوزن حسب آخر إحصائية  لمنظمة الصحة العالمية ، و أكثر من 600 مليون شخص منهم مصاب بالسمنة ، بالإضافة إلى أن 42 مليون طفل دون سن 5 سنوات يعاني إما زيادة الوزن أو السمنة .

و حسب مؤشر الكتلة ( BMI ) الحاصل على اعتراف المعهد القومي الأمريكي للصحة و منظمة الصحة العالمية كأفضل معيار لقياس السمنة و لتمييز الوزن الزائد عن السمنة أو البدانة ، فعندما يكون مؤشر الكتلة أقل من 18.5 كغم/م2 يصنف إلى نحافة ، و من 18.5 إلى 24.9 كغم/م2طبيعي .

      و حيث أن الزيادة في الوزن إما تكون ناتجة عن سلوك غذائي خاطئ أو عن مشاكل هرمونية في الجسم ، كما أن عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان خلال 24 ساعة تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لوزنه و جهده ، و يفضل اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأقل ، و تقسيم عدد الوجبات إلى 6 بدلاً من 3 وجبات مع تقليل كمية الوجبة الواحدة ، و الذي من شأنه يرفع معدلات الأيض في الجسم .

و تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات اليومية التي تساعد في تخفيف الوزن و تقليل كمية الطعام المتناول خلال اليوم ، و كما أنه من الضرورة شرب 8-10 أكواب من الماء يومياً للتخلص من سموم الجسم و الحفاظ على كبد صحي و بشرة شابة .

سماح أديب شابة في مقتبل العمر تعاني من زيادة  في وزنها بطريقة مفرطة حيث تصف لنا سماح معناتها في تنظيم غذائها اليومي الذي أدى لزيادة في مستوى الدهون في الجسم وارتفاع في نسبة الكولسترول في الجسم ،  ومؤخرا أصيبت سماح بمرض السكري الذي كان نتيجة زيادة نسبة السكر في الجسم .

و في الحديث إلى أخصائية التغذية أفنان الحلو و هي عضو في مجموعة د.حلو الطبية المهتمة بعالم الطب البديل تحدثت عن رجيم الحمية الآمنة الذي يطلق عليه أسماء أخرى مثل " Safe Side Diet " ، و" Diet of No Diet" و هو يعتمد على تغيير العادات الغذائية بشكل أساسي أكثر من اعتماد وجبات معينة خارقة أو مكملات غذائية خاصة أو استبعاد أغذية على حساب أغذية أخرى ، و يكون بإمكانية الأكل طوال النهار بكيات محددة و اختيارات صحيحة فقط .

وأضافت أن الحمية الآمنة لن تخرج صاحبها من مشكلة الوزن الزائد إلى مشاكل أخرى كتساقط الشعر و ضعف الدم و أوجاع الكلى ، و ربما تحتاج إلى وقت أطول لكن تضمن عدم العودة و الثبات على الوزن الصحيح .

وفي حديثها عن الأمور التي يجهلها كثير من الناس حول أنواع الحمية الصحية أكدت أفنان الحلو أن  أكثر ما يزيد الوزن هو الدهون الموجودة بكثرة في الحلويات و المقالي و اللحوم المعلبة و الأجبان الصفراء و الكريمة ، و ليس الأرز و الخبز وتعتبر من الأخطاء و المعتقدات الشائعة للغذاء و الرجيم حيث يعتقد الكثير من الناس أن البندورة تسبب احتباس السوائل في الجسم ، ولكن هذا غير مثبت علمياً .

و حول الحميات حسب فصائل الدم قالت أنها لا تلعب دوراً على المستوى الغذائي كما هو شائع ، و إنما على مستوى طاقة الجسم .

وعن دور القرفة و بذور الكتان و عشبة "المردقوش" في نظام الرجيم و المشاكل الهرمونية

قالت الأخصائية أن الأجسام مختلفة و المشاكل الصحية مختلفة أيضاً ، و بالتالي لا توجد عشبة واحدة تصلح للجميع ، و مهما كانت قوة العشبة فإن دورها مكملاً و ليس أساسياً ، و لو كان هناك حل سحري و سريع لما عانى أحد في العالم من زيادة الوزن ، إلا أن القرفة تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم و سحبه من الدم إلى العضلات و تناسب من لديهم بطء في عمليات الأيض نتيجة اعتياد الجسم على سعرات حرارية قليلة جراء عدة برامج غذائية قاسية قام بها .

أما في ما يخص  بذور الكتان فهي من الأعشاب التي لها دور ممتاز في تخفيف الوزن من عدة نواحٍ : كسد الشهية حيث لها القدرة على حبس السوائل في المعدة و عمل ما يشبه مادة هلامية على شكل كتلة تُشعر الشخص بالشبع ، و كما لها قدرة على السيطرة على مستوى سكر الدم و تخزينه في العضلات تماماً كالقرفة ، بالإضافة إلى غناها بالأوميغا 3 الذي يصب في صحة القلب و الشرايين و يحارب ارتفاع الكولسترول ، و أخيراً غناها بالألياف التي تعمل على تليين المعدة و القولون ، لكن معظم الدراسات تحذر زيادة كمية تناولها عن أكثر من ملعقة واحدة في اليوم .

و أضافت فيما يخص  عشبة " المردقوش " فهي تساعد على إعادة التوازن الهرموني في الجسم عند النساء اللواتي يُعانين من احتباس السوائل نظراً لاضطراب هرموني أو تناول حبوب منع الحمل أو منشطات المبايض عن طريق التخلص من هذه السوائل الزائدة .

أكدت الحلو أن نجاح الحمية يكمن  سرها في  رياضة " الزومبا " الراقصة حيث  معظم الدراسات تقول بأن الحركة التي تشمل الجسم كله و تزيد من سرعة دوران الدم و دقات القلب أو ما تسمى بـ " رياضات الكارديو " لمدة تتراوح ما بين عشر دقائق إلى نصف ساعة في اليوم ستكون كافية لزيادة الكتلة العضلية بما يقارب 1كغ خلال ستة أشهر ، و سترفع من معدلات الأيض لمدة 20 ساعة لاحقة ، بالإضافة إلى أنها تحسن الهضم و تسيطر على مستوى السكر في الدم و تغسل السموم و تنشط الكبد ، و رقصة الزومبا تعتبر من رياضة الكارديو هذه إلى جانب السباحة و الهرولة و الرقص الشرقي و القفز بالحبل .

و في نصيحة أخيرة قالت أخصائية التغذية أن  لكل غذاء فائدة و لم يخلقه الله عبثاً ، و أنه لا يوجد حل سحري للرشاقة ، و عليكم بالحمية الآمنة و الرياضة و الماء الوفير .