رئيس ومجلس جديد..جولات تفقدية وتعهدات "فيسبوكية"

الرابط المختصر

وضعت انتخابات البلدية 2103 اوزارها، وأفرزت مجالس بلدية برؤساء منتخبين لم تترك لهم مشاكل وهموم المواطنين في مختلف مناطق الممكلة مجالا للاحتفال.

والزرقاء كسواها استيقظت صبيحة اعلان النتائج، على يوم كغيره من الأيام السابقة: الازدحامات المرورية قائمة، والتلوث لم يختف فجأة احتفالا، والنفايات بقيت كما هي إن لم تزد نتيجة يوم انتخابات حافل بيافطات وصور المرشحين.

وما كان من رئيس البلدية الجديد المهندس عماد المومني إلا أن قام بجولة في شوارع المدينة ليشرف بنفسه على قيام موظفي البلدية بتنظيف شوارعها.

الصورة بدت مشرقة وواعدة: رئيس منتخب رفعت كتلته شعار "زرقاء نظيفة بايدي نظيفة"، يعد في اول جولة تفقدية له بأن يحل مشكلة النظافة المستعصية في شوارع وأزقة الزرقاء، ويقر في أول لقاء إذاعي له على برنامج" هنا الزرقاء" على راديو البلد92.4، بأن مشكلة الفساد من كبريات المعوقات للانتاج الفعلي لمجالس الزرقاء المتعاقبة.

على الهواء مباشرة، عبر المومني الذي كان عضو مجلس بلدي في الزرقاء حتى عام 2007، عن قناعته بأن "قضايا الفساد لا تتقادم" وتبقى قائمة امامنا ويجب علينا جميعا مكافحتها.

يشار الى ان امام هيئة مكافحة الفساد 834 قضية فساد مالي واداري متعلقة ببلدية، حُوِلَ عدد منها الى القضاء.

وفي بادرة اخرى تبدو مطمئنة ومشجعة على الأقل لفئة الشباب ولمتابعي مواقع التواصل الإجتماعي خاصة، يتابع المهندس عماد المومني شخصيا صفحة "هنا الزرقاء" على الفيس بوك، وموقعها الإلكتروني، ويقوم بنفسه بالرد على بعض الملاحظات والشكاوى من مواطنين في مختلف مناطق الزرقاء.

ويدعو المومني الجميع الى التواصل معه عبر صفحته للإطلاع عن كثب على كل مايهم اي مواطن في الزرقاء.

في مشهد الزرقاء الحالي عاملان: أرث ثقيل متنوع ما بين اتهامات وقضايا فساد مالي وإداري، ومستوى ثقة يقارب العدم بأجهزة وكوادر البلدية وبخاصة الخدمية الميدانية المباشرة، في الوقت الذي ارتفع فيه صوت النقد وعدم الرضا من مواطنين لا يقف امامهم اليوم عائق عن التعبير عن استيائهم او رفضهم لسياسات مارستها مجالس سابقة على مدى سنوات وحرمتهم من حقوقهم.

والسؤال: هل يمكن لمجرد الاعتراف بفشل تلك السياسات، ووجود كل تلك القضايا والتجاوزات، او التواصل الافتراضي المفتوح مع المواطنين والاستماع لهم والتجاوب معهم، ان يحل تلك المشاكل او يخفف منها على الأقل.

الجواب: نعم يمكن؛ ولكن لن يكون إلا بالعمل على تحقيق مطالب قديمة جديدة: تفعيل حقيقي للقانون، وان يكون الجميع بالفعل سواسية أمامه، واجتثاث المحسوبية والواسطة من أجهزة البلدية على وجه السرعة وبشكل تام، وتأهيل كوادر البلدية وتوزيعهم بما يتناسب واحتياجات المحافظة لا بحسب احتياجاتهم التوظيفية والعائلية.

وبنتظار ذلك، نأمل ان يكون المجلس الحالي متحمسا ومقبلا على العمل للزرقاء وأهلها تماما كما كان أثناء فترة الدعاية الانتخابية.

أضف تعليقك