15 عاما تحت الإقامة الجبرية

15 عاما تحت الإقامة الجبرية
الرابط المختصر

يعيش الستيني خالد محمد فالح الدهامشة (ابو طلال) من قرية الحلابات شرق الزرقاء منذ 15 عاما تحت الإقامة الجبرية مما وضعه وابناءه في دائرة المعاناة المستمرة وقاد اسرته الى الفقر والعوز. وعندما دخلنا الى منزله ظن ابو طلال أن فريق العرب اليوم من الاجهزة الامنية في منطقة الظليل ويسرد أبو طلال قصته مع الاجهزة الامنية منذ عام 1995 عندما قطع الحدود العراقية الاردنية للمتاجرة ( بالدخان) حسب قوله, ويقول أنه ومنذ ذلك التاريخ وهو قيد الاقامة الجبرية المفروضة عليه من الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية تحت بند وتهمة (تسلل الحدود) وهذه الاقامة تتجدد مع تجدد الحكام الاداريين.

وأشار أبو طلال الذي لحقة مرض الضغط والسكري والم الدسك والاوجاع في مختلف أنحاء جسمه أنه من كثرة مراجعاته للمراكز الامنية أنهد جسمه والاقامة الجبرية قضت على اماله لا بل وحرمته طوال هذه السنين من العمل في اي دائرة كانت سواء حكومية او خاصة بسبب غياب شهادة عدم المحكومية, ويستطرد ابو طلال القول أنه أمضى خدمة التقاعد على ابواب المراكز الامنية في ظل تردي أوضاع عائلته المادية حيث الفقر والجوع والحرمان يضاف اليها حريته المسلوبة فهو يفضل السجن على عملية التوقيع على الاقامة الجبرية مع الاصناف التي تراجع المخافر من كل جرم ولون.

ويقول ابو طلال رغم أن الدولة أصدرت عفو خلال عام 1999 حمل الرقم (6) وكذلك عفو خلال عام (2005 لكن هذه الاعفاءات لم تشمل قضيته وهو لا يزال قيد الاقامة الجبرية طوال هذه السنين, وأضاف أن هذا الامر أثر على أبنائه وبناته فهم ينظرون الى الوالد نظرة غير طبيعية وتزداد المأساة عند طلبه المعاملات وتوقيع الوثائق الرسمية فعلى الابناء أيضا مراجعة المراكز الامنية والمحاكم وكذلك التحقيقات الجنائية.

ابو طلال الدهامشة يجدد مناشدته الى وزير الداخلية من حيث الغاء الاقامة الجبرية فهو يرى نفسه كالسجين في قرية الحلابات ويطالب الستيني شموله بصندوق المعونة الوطنية غادرنا منزله والدموع تذرف من عينيه متأملا اغلاق ملفه