"وقد حدثنا أسامة من دبي"

"وقد حدثنا أسامة من دبي"
الرابط المختصر

علمت عمان نت أن المدون الأردني الحاصل على جائزة أفضل مدونة عربية ولقب أفضل مدون في العالم قد غادر الأردن في رحلة عمل إلى دبي الخميس الماضي،

وفي حديث هاتفي مع الرمح، قال: "لا يستطيع أحد أن يصف حزني لانتقالي للعيش والعمل في دبي بعد كل شيء فعلته للأردن، لكنّي لا أريد أن أموت جوعاً أيضاً.

الرمح كان عبر عن وجعه بمغادرة الأردن في مقال على مدونته قال فيه " هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحزن وأسف شديدَين جداً لأنني سأنتقل للعمل والعيش خارج الأردن، فأنا أشعر كأنني زرعت حديقة جميلة جداً والآن أنا مضطر لأن أتركها لكنّي لن أهملها".

اليوم أغادر في طائرة متوجهة إلى دبي بإذن الله للعمل والإستقرار هناك بعد أن “فشلت” في إيجاد وظيفة في الأردن لأكثر من سنة، ولا أخفيكم سرّاً أنّي عندما كنت أنتظر وصول “الفيزا” كنت أدعو ربي قائلاً “يا رب ما تطلع الفيزا” كي أعطيَ لنفسي حجّة بعدم السفر، لكنّ “الفيزا طلعت” والأمور تسهّلت كلها والحمد لله على كل حال.

في أحد المؤتمرات التي حضرها مسؤولون في الأردن، كان لي نصيب كي أكون متحدّثاً فقمت باستغلال الموقف كي أنقل رسالة هامة للحكومة بأن الشباب يهربون من هنا، الشباب يهاجرون بحثاً عن دولٍ أخرى تتبنى إبداعاتهم وعقولهم، وتساءلتُ أمام هؤلاء المسؤولين: “لماذا نُجبِر الشباب دائما على الرحيل؟ هذه خسارة كبيرة للأردن” ..

يبدو أن كلامي ينطبق عليّ أنا الآن، فأنا شاب كأي شاب آخر يبحث عن مستقبله ولا يريد أن يموت جوعاً، ولأجل العمل فأنا مضطر لأن أغادر. وكي أتجنّب “الخلط” فالتدوين ليس مهنتي وسيكون عملي في مجال خبرتي وهو Search Engine Optimization.

لا لن أتوقف عن التدوين حتى وإن كنت في الصين، رغم أنه سيكون مختلفاً قليلاً بسبب عدم وجودي في قلب الحدث إلا أنني سأكمل ما بدأت فيه.

مجتمعي الصغير، أصدقائي وغرفتي الحبيبة سأشتاق لكم جميعاً وأقدم شديد اعتذاري لكل من لم يستطع توديعي، لكن ضيق وقتي غلَبَني.

لا تنتظروا أن تزرعكم الأرض زهرةً متفتحة، بل خصّبوها وازرعوا أنفسكم فيها.

إن كنتُ قد فشلتُ في تخصيب هذه الأرض، فهذا لا يعني أنكم ستفشلون أيضاً، فأنا دائماً أقول عن نفسي بأنّي “فاقد الشيء الذي يُعطيه”.

اسرة عمان نت تتمنى للرمح رحلة سعيدة و ان يجد ضالته في الغربة

أضف تعليقك