"مشان الله يا عبد الله" لمحادين

"مشان الله يا عبد الله" لمحادين
الرابط المختصر

وقع الكاتب والزميل الصحافي خالد محادين مساء أمس بحضور وزير الثقافة نبيه شقم كتابه مشان الله يا عبدالله , الذي يضم عدداً من مقالاته المنشورة في عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية من مثل: الخندق وخبرني وعمون.

محادين أهدى الكتاب الذي يقع في 370 صفحة من القطع المتوسط إلى روح الملك الراحل حسين, مبدياًً سعادته بإصدار كتابين خلال عشرة أشهر, حمل الكتاب الاول عنوان لا أملأ قلمي بحبر الآخرين , وهو يضم مقالات الكاتب الورقية في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية المحلية والعربية ومنها: الرأي والسبيل والبلاد وشيحان والمجد, وكذلك صحيفتا القدس العربي والشرق الاوسط.

وتحمل إحدى مقالات كتاب مشان الله يا عبدالله العنوان ذاته, وكان محادين نشرها على موقع خبرني الإلكتروني, وأثار حينها ضجة واسعة في الشارع الأردني على المستويين الشعبي والحكومي. وأحيل محادين إلى محكمة الجزاء للتحقيق معه على خلفية هذا المقال بتهمة قدح وذم مجلس النواب والتشهير به, عبر انتقاده الامتيازات التي يسعى النواب إلى تحصيلها لأنفسهم وقواعدهم الانتخابية, وقد قضت المحكمة ببراءة محادين في وقتها.

وفي تقديمه الكتاب يقول محادين أن الكتابة في المواقع الإلكترونية تختلف شكلاً ومضموناً عن الكتابة على صفحات الصحف الورقية, ومن يمارس الكتابتان- اذا كان مشغولاً بالهم العام ويرى قول الحقيقة واجباً مهماً تكون حينها الثمن والعقوبة- يشعر إزاء الكتابة الأولى إنه يجلس محاطاً بعشرين رقيباً, يحمل بعضهم السكاكين, ويحمل البعض الثاني المقصات, ويحمل البعض الثالث خرامات الورق, ويحمل البعض الرابع اسفنجات ظامئة جافة وقادرة على امتصاص الحبر من أي قلم, بينما يحمل البعض الخامس الهراوات والكلبشات وحتى البنادق والمسدسات .

ويحتوي الكتاب عشرات المقالات الإلكترونية التي نشرت في شتاء ,2006 ليطلق الكاتب موقعه الإلكتروني الخاص الخندق , الذي يشعر من خلال النشر فيه أنه منسجم مع قناعاته ومنطلقاته ومواقفه الفكرية والسياسية.

ويذكر محادين أن هذه المقالات كانت ساحة مواجهه حقيقية مع أعداء الديمقراطية وأعداء الوحدة الوطنية وأعداء كرامة الإنسان الأردني, وأنه لا يزال يقاتل من خلال موقعه الإلكتروني.

ويدفع محادين بكتابه إلى القارئ الأردني وهو يشعر أنه يؤدي واجبه نحو جيل جديد من حملة الأقلام الصحافية, الذين عليهم أن يكونوا مطمئنين, فالذعر يأتي من بيع الضمير والقلم, وليس من الدفاع عن الوطن وأهله وانتمائهما القومي والإنساني.

وتمنّى محادين أن يواصل القتال ضد أعداء الأردن والأردنيين, فالقلم المصنوع من البلاستيك والمملوء بحبر الصدق أطول عمراً من كل أسلحة البطش والقمع والاصرار على تقطيع الأصابع وتكميم الأفواه.

أضف تعليقك