مسرحية كامب: بانوراما العراق المحتل

مسرحية كامب: بانوراما العراق المحتل
الرابط المختصر

p dir=rtlضمن عروض مهرجان المسرح الأردني الدولي السابع عشر تعرض اليوم في التاسعة مساءً على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي المسرحية العراقية كامب مخيم, تأليف وإخراج مهند هادي, تمثيل حسن هادي ونغم ناعسة./p
p dir=rtlيرسم العرض, الذي سبق أن عُرض في دمشق والجزائر, لوحة بانوراميةً للعراق في ظل الاحتلال الأميركي, إنها لوحة عن الألم والخوف والهجرة وجوانب عديدة للحياة في بلاد الرافدين: نساءٌ مفجوعات بفقدان أبنائهنّ ورجالهنّ, ورجال محكومون بالبعد عن بيوتهم وأسرهم, إما للحرب أو للثأر والتورُّط الدموي باللعبة الطائفية; شخصياتٌ عديدة تحضر في المسرحية, من دون أن يجري التركيز على بنائها وتطورها الفني, لتكون أقرب إلى النماذج أو الحالات المعروفة والمتوقعة, ولتشبهَ صوراً أو أطياف شخوص, وأخيراً لاجئون في سورية, ينتظرون في مقرّ الأمم المتحدة للحصول على المساعدات أو موافقات السفر./p
p dir=rtlيمرّ العرض على مآسٍ كثيرة في حياة العراقيين, من الحرب التي تخطف الأبناء إلى الاقتتال والثأر, إلى هجران البيوت والوطن والتشرد في بلدان اللجوء, بكل ما يرافقه من تعرُّض للذل والانتظار, وأيضاً في بلدان اللجوء لا ينتهي الخلاف, إذ بقدر ما تبدو الفاجعة جامعةً للقلوب والمشاعر, فإن عناوين إشكالية عديدة كفيلة بتأجيج الخلاف من جديد, كالموقف من الغرب ومدنيّته./p
p dir=rtlوتحضر حقائب السفر في حياة العراقي كثيراً, فهو متأهِّب للترحال دائماً, وهذا ما يعبّر عنه العرض بالتركيز على وجود الحقائب على الخشبة. يتحدثون عن تاريخ العراق المسروق والمخرَّب وعن الفوضى التي عمّته, وعن مللِهم الانتظار وتعبِهم من سماع أصوات السيارات المفخخة, والرغبة بالموت للخلاص من الواقع الأليم, وقضائهم للحياة وهم يحلمون, ولا ينسى العرض أن يُذكِّر بأحد أسباب مآسي العراقيين (والعرب عموماً), هو البنية الاجتماعية المتخلِّفة تجاه المرأة والموقف منها./p
p dir=rtlوفي النهاية يُجرِّم العرض الاحتلال الأميركي, ويتَّهمه مباشرةً بمسؤوليته عن الدمار الذي لحق بالعراق, يتهمه بالمسؤولية عن انخراط الأبناء في فرقٍ للموت تعمل لصالح المحتلّ, وعن تحويلهم لمجرمين, وعن سرقة كل ما يتعلق بتاريخ العراق وآثاره. والاحتلال أيضاً هو المسؤول عن تهجير العراقيين وتشرّدهم في بلدان عديدة, رغم رفض الأب الخروجَ من وطنه متحمّلاً كل أشكال الذل سواء من المحتل أو من النظام السياسي السابق الذي كمّم أفواهَهم وجعلهم في خوفٍ دائم, واشتياق للحرية (ضمن إشارة سريعة في العرض)./p

أضف تعليقك