سماء المملكة تشهد زخات شهب التوأميات
تشهد سماء المملكة فجر يومي الخميس والجمعة المقبلين زخات كثيفة لشهب (التوأميات)
ويتوقع ان يظهر أكثر من مئة شهاب خلال الساعة الواحدة في المعدل في عرض جميل للشهب تشبه الالعاب النارية ، والتي تسمى في الفلك (زخة شهب التوأميات) وفقا للفلكي عماد مجاهد مقرر لجنة المواقيت والاهلة في دائرة قاضي القضاة .
ويوضح مجاهد لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان رصد الشهب لا يحتاج لأي آلة رصد سوى النظر اليها بالعين ، ويمكن الاستعانة بكاميرات التصوير لالتقاط صور للشهب الظاهرة ويمكن ايضا سماع صوتها وبشكل واضح في المنزل او المكتب من خلال الانترنت باستخدام تقنية (الرصد الراديوي للشهب ) .
ويبين مجاهد ان الشهب ستظهر من جهة برج (التوأمان) هذه الايام حوالي الساعة العاشرة مساء، بينما ستكون الذروة في ساعات الفجر الاولى وقبل شروق الشمس , وفي وسط السماء تقريبا.
ويشير الى ان شهب التوأميات عبارة عن ذرات غبارية صغيرة جدا تركها الكويكب (فيثون) في الفضاء في مداره حول الشمس ، بعكس زخات الشهب الاخرى التي يكون مصدرها المذنبات واثناء دوران الارض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتك بقوة بالغلاف الغازي الارضي مولدة حرارة عالية فتظهر على شكل اسهم لامعة لثانية واحدة او اكثر ثم تختفي .
ويقول ان الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الارض وتتحول الى رماد على ارتفاع ستين كيلو مترا، لذلك فالشهب لا تصل الى سطح الارض على الاطلاق ، وهذه من حكم الله عز وجل من وجود الغلاف الغازي حول الارض .
ويبين ان عملية الرصد الراديوي للشهب مبنية على مبدأ انعكاس الموجات الراديوية من طبقة (الأيونوسفير) أثناء اختراق الشهب لها، فعند دخول الشهب هذه الطبقة بسرعة عالية جداً تصل في بعض الأحيان إلى حوالي 80 كيلو مترا في الثانية في المعدل, يرافقه تولد حرارة عالية وتأين للهواء المحيط بالشهاب بسبب احتكاكه بالطبقة نفسها, وهو الذي يتسبب في انعكاس الموجات الراديوية للقنوات الأرضية من مسافات تفوق الفي كيلو متر من موقع الراصد.
ومن فوائد الرصد الراديوي على الانترنت كما يقول مجاهد انه يتيح الرصد خلال النهار وعلى مدار الساعة بغض النظر عن الحالة الجوية السائدة، وأفضل الأوقات للرصد الراديوي في ساعات الصباح الباكر والتي تبدأ مع بداية الفجر وحتى بعد الشروق بساعتين تقريبا).