ذخيرة مسدس بلاستيكي تحرق يد طفل

ذخيرة مسدس بلاستيكي تحرق يد طفل
الرابط المختصر

جاء في تحقيق للصحفية اخلاص القاضي في وكالة الانباء الاردنية "بترا " :تحولت ذخيرة مسدس بلاستيكي هي لعبة العيد للطفل يزيد الى ذخيرة وكأنها حية حين اشتعلت تلقائيا بجيبه متسببة بحرق لهبي بيده وفخذه لدى محاولته اطفاء النار بها .

يقول الطفل يزيد سبعة اعوام لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) " كنت العب وشقيقي انس البالغ من العمر ثماني سنوات في باحة البيت صبيحة يوم العيد وكنا نتبادل لعبة اطلاق النار من مسدسات بلاستيكية تعبأ بنوع من مادة ( البارود) " .

ويضيف " ولدى نفاذ (الطلق ) من مسدسي اردت تعبئته مجددا من الذخيرة التي كانت بجيبي , ولم اتمكن من ذلك اذ اشتعلت بها , ولدى محاولتي اطفاءها اشتعلت يدي اليسرى , وهي اليد التي اكتب واتناول الطعام بها فانا (عسراوي) " .

يقول والد الطفل ان (يزيد ) كان يرتدي بنطالا اسود اللون بينما هو يلعب تحت اشعة الشمس , ولم يتوقع على الاطلاق ان يؤدي احتكاك الذخيرة بجيبه جراء حركته ولعبه الى اشتعالها تلقائيا دون ان يكون لديه أي نوع من الكبريت او الولاعات معربا عن حزنه على طفله خاصة ان الحادثة وقعت قبيل بدء العام الدراسي بايام ما سيؤدي الى تغيب يزيد عن المدرسة لمدة لا تقل عن اسبوعين .

ويستغرب رواج مثل هذا النوع من الالعاب التي وصفها بالخطرة وغير الامنة فيما هو ابتاعها من احدى بسطات وسط البلد بسعر زهيد ظنا منه انها تبعث على الفرح والتسلية لدى طفليه .

شقيق يزيد الاكبر انس يقول " كنت حريصا ونحن نلعب ان لا اصوب مسدسي – لعبتي- في وجه شقيقي خوفا عليه , لكنني لم اعلم ان ذلك النوع من ( الطلق ) يشتعل لوحده ودهشت لرؤية يد شقيقي تشتعل والنار تخرج من جيبه , فرميت مسدسي ( اللعبة ) جانبا وصرخت حتى يأتي والدي لاسعافه .

ويعاني الطفل يزيد من حرق لهبي كيميائي في كف واصابع يده اليسرى وجزء من فخذه الايسر من الدرجتين الثانية والثالثة وفقا لاختصاصي اول جراحة تجميل وترميم وحروق في مستشفى البشير الدكتور جعفر الحياري الذي يشرف على حالته المرضية , مبينا ان الطفل سيخضع على اثرها لمتابعة يومية لمدة ثلاثة اسابيع .

ويضيف انها ربما الحالة الاولى من نوعها التي عاينها منذ خمس سنوات هي مدة خدمته في القسم , محذرا الاطفال من اللعب بمثل تلك الالعاب الخطرة , داعيا الاهالي الى توخي الحيطة لدى اختيارهم انواع العاب اطفالهم .

ووفقا للمتخصص في الكيمياء العضوية من الجامعة الاردنية الدكتور مراد الضامن فان احتكاك مادة ذخيرة المسدس البلاستيكي الكيماوية التي قد تكون من البارود – ولا سيما تحت اشعة الشمس - تولد اشتعالا دون استعمال أي نوع من انواع الكبريت.

ويتساءل الدكتور الضامن عن فائدة وجود مثل تلك الالعاب بالاسواق خاصة ان مكونات المفرقعات والتي تكون مجهولة التركيب الكيميائي قد تحتوي على مواد مسرطنة مطالبا باخضاع مكوناتها للرقابة المسبقة والفحص المخبري الذي يجيز تداولها في الاسواق من عدمه .

مساعد المدير العام للشؤون الرقابية في مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور محمود الزعبي يقول ان المؤسسة تخضع جميع الالعاب سواء اكانت مستوردة ام مصنعة محليا الى الرقابة المسبقة ويتم فحصها وجاهزيتها في مختبرات الجمعية العلمية الملكية , اما عن الالعاب الموجودة في بعض الاسواق والتي تحتوي على مواد مفرقعة تشتعل ذاتيا فانها تكون قد وصلت اليها كما يوضح بطريقة غير قانونية او غير مشروعة ولم تخضع لاي فحص .

ويدعو في هذا السياق المواطنين الى التعاون بشأن الابلاغ عن أي شخص يقوم ببيع تلك الالعاب الخطرة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقه .

ويبين الزعبي ان المؤسسة وبالتعاون مع الجهات المعنية لا تجيز أي العاب لمسدسات تطلق شررا لمسافة تزيد عن السنتيمتمر الواحد , مؤكدا على ان تكون هذه الالعاب مطابقة للمواصفة الفنية الاردنية رقم 838 لسنة 2007 .

ويؤكد الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب ان المديرية تهيب بالمواطنين الابلاغ عن أي شخص يبيع مثل هذه المسدسات الخطرة من اجل تطبيق الانظمة والتعليمات والقوانين الصادرة بحقه في هذا المجال .

أضف تعليقك