خليفة يوقع "كأنني أنا"

خليفة يوقع "كأنني أنا"
الرابط المختصر

وقّع الكاتب عمر خليفة مجموعته القصصية كأنني أنا في مقهى تيرتل جرين في شارع الرينبو مساء الخميس الفائت.

والمجموعة الصادرة عن دار أزمنة هي الأولى للكاتب, الذي يقيم في نيويورك, حيث يحضّر للدكتوراه في الأدب العربي في جامعة كولومبيا.

وقدّم خليفة ومجموعته في الأمسية الناقد الدكتور هيثم سرحان, أستاذ الأدب العربي في جامعة فيلادلفيا, الذي أوضح أن مجموعة كأنني أنا نصوص تحفل بالاغتراب والشعرية.

وأضاف أنه رغم الحضور الطاغي للأنا في المجموعة, كما يشي العنوان, فإن الكاتب لا ينطق في مجموعته عن الهوى والأهواء, إذ إن كل الأحوال التي تلبّست أبطال قصصه وأصواتهم كانت نتاج متخيله السردي, الذي يضع القارئ أمام إغراءات الكشف ومتاهات المعنى. وكشف سرحان أن الثيمة الأساسية في نصوص كأنني أنا هي ذلك الإحساس الفادح بالخسارة والضياع, رغم ما يترامى في جنباتها من انتشاء وفرح.

وأشار إلى أن نيويورك, بعوالمها المتناقضة, هي البطل الأساسي في المجموعة, فهي تارة مدينة الغرباء, ومدينة الملاذ والملجأ للمقهورين, وهي مدينة الموت والهاربين منه في آن واحد. ورغم الازدحام الشديد والضخامة التي تعرف بها المدينة, فإن كأنني أنا تصورها أحيانا مدينة الوحدة والضجر, واللقاء العاصف بين الأنا والآخرين الذين يحاولون رفض فردية الإنسان وسحقه.

وبيّن سرحان أن نيويورك بعوالمها هي التي استفزّت قدرات خليفة السردية, وحوّلته إلى كاتب يكتب بلغة غريبة عن المكان, وكأن الكتابة بالعربية في نيويورك تصبح نوعا من إثبات الهوية, أو محاولة إثباتها على الأقل, في مدينة تفرض على الإنسان ثقافتها ولغتها, كما قرأ خليفة بعضاً من نصوص مجموعته.