حوار الآداب في الأردنية

حوار الآداب في الأردنية

تمثل كلية الآداب مشهدا معرفيا جامعا لكل ما يقتضيه وجودنا في هذا العالم لتمضي بنا سفينة الحياة إلى بر الأمان بهذه الكلمات تحدث الدكتور نهاد الموسى حول رسالة المؤتمر المعرفي الدولي حوار الآداب الذي انطلق بالأمس وتستمر أعماله حتى الواحد والعشرين من الشهر الجاري في رحاب كلية الآداب بالجامعة الأردنية.

ويهدف حوار الآدابإلى تجديد عقد التواصل بين التخصصات المتفاصلة في كلية الآداب وحفز الأبحاث المشتركة بين حقول الكلية المختلفة والانفتاح بالتخصص الدقيق على فضائه المعرفي وبيان فضل القراءات المتعددة للشكل السردي الواحد تقديم مثل من أعلام عرف أحدهم بحقل معرفي رئيس يأتلف في امتداد موسوعي وحقول معرفية أخرى.

كما بين الدكتور فهمي جدعان ضيف شرف المؤتمر دور اللغة وأدواتها وأهمية التواصل بين كافة مناحي المعرفة في حماية كينونة وهوية الإنسان في ظل العولمة والواقع الذي تسوده قوانين السوق وتنتفي فيه قيمة الإنسان المثقف والمفكر فلذلك يقول جدعان: ينبغي أن لا نلوذ بالصمت, أننا نحتاج شبكة دفاع ومجابهة تعيد إلى الإنسان المعرفي قيمته وحقوقه.

وتتنوع الأوراق المشاركة في جلسات المؤتمر في موضوعاتها التي تتقاطع فيها جميع المعارف المختلفة المنتمية لجميع تخصصات كلية الآداب ويغطي مقدموها أكثر من سبع عشرة دولة منها:الأردن وفلسطين وسورية ولبنان والعراق وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر وتونس والجزائر والمغرب وتركيا وإيران والباكستان وماليزيا.

كما تناولت جلسات اليوم الأول موضوعات عديدة منها جدلية الأدب والسياسة في الرواية الفلسطينية للدكتورة ختام سلمان من فلسطين التي قصدت من خلال ورقتها إلى متابعة الملامح السياسية في رواية الميراث وسوسيولوجيا مسرح باكثير لمعتز سلامة من مصر الذي بين ان هذا المسرح يرصد رؤى اجتماعية حاسمة كالاهتمام بالإصلاح الاجتماعي وقضية رجال الدين المنحرفين وغيرها وأثر المفاهيم الاجتماعية في التقعيد اللغوي لمحمود مغالسة من الأردن الرواية والتاريخ :الزيني بركات أنموذجا للتونسي رضا بن حميد الذي يثير من خلال دراسة رواية جال الغيطاني مسألة السرد التاريخي وارتباطه بالفنون الشعرية في قالب أدبي يستشرف الحاضر من العصور التاريخية الماضية.

أضف تعليقك