حمير باللون الأحمر بالرمثا

حمير باللون الأحمر بالرمثا
الرابط المختصر

لم تبد فكرة "حمار الحب" التي أطلقها أحد أبناء مدينة الرمثا ، للمرة السادسة على التوالي طريفة فقط ، بل شكلت نوعا من السجال بين مواطنين يرفضون الفكرة وآخرين رحبوا بها.

وعبر عدد من مواطني الرمثا عن رفضهم مناسبة عيد الحب وذلك بطلاء عدد من الحمير باللون الاحمر وربطها على الطريق الدولي في الرمثا .

واشار ايمن الزعبي صاحب الفكرة انه تعبيرا عن رفضنا لفكرة ويوم الحب "الفالنتاين "فاننا قمنا بطلاء حمير باللون الاحمر .

ويقول إن "الهدف من طلاء الحمير الاربعة بهذه الطريقة ، جاء لإيصال رسالة للمهتمين كثيرا بهذا اليوم ، الذي يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا ولا هو من ديننا ".

وأشار الى أن هذه هي السنة السادسة التي ينفذ بها فكرته ، مؤكدا ان ما أقدم عليه ليس القصد منه الاساءه لأحد.

وكان ايمن قويدر الزعبي قام بإحضار أربعة حمير وقام بغسلهم وإلباسهم لون الفالنتاين الأحمر وتزيينهم ورشهم بالعطور ، ومن ثم قام بإعلان ( زفة ) لهم من مكان الحمام إلى موقع ( الصمده ) المعتاد عليه أمام محطته في مدينة الرمثا .

وقال قويدر"للدستور"احببت ان يكون عيد الحب هذا العام مختلفا بأن تكون فرقة فلكلورية تقوم بزفة الحمير من داخل المغسلة إلى مكان الإحتفال أمام المحطة ، ويتابع الإحتفال المطرب فتحي العزايزه باغنية خاصة كانت قد ألفت خصيصاً ولحنت لهذه المناسبة السعيدة على قلوب الحمير .

وقال طراد قويدر وهو صاحب هذه الفكرة بالأساس - أنه أحضر الحمير وأطعمها شعيرا طازجا ، وبعد الغسيل و ( الحمام ) قام بزفة ( حميره ) من المغسلة مكان الحمام إلى مكان الإحتفال الذي رتب من أجل هذه المناسبة وسط حضور من بعض الأهالي وعابري حدود الرمثا .

وعلق طارق قويدر احد المشاركين في ( كسوة العرسان - الحمير الأربعة - إن هذا اليوم الفالنتاين يوم غير طبيعي .

وتجمع العشرات وخاصة غير الاردنيين العابرين من حدود الرمثا حول الحمير والكثير منهم التقطوا صورا معها.

ويقول امجد الزعبي إن "الحادثة وان كان فيها نوع من الفكاهة والتندر ، إلا ان معناها كبير ، وتعد رسالة للذين يغمضون اعينهم ويديرون ظهورهم لقضايا الامة".

وبين فراس العزايزة ان "فكرة طلاء الحمير ، هي اقل ما يمكن فعله" في مثل هذه المناسبة التي لا تعنينا ، ويحتفي بها كثيرون منا . غير ان آخرين اعتبروا حادثة "حمار الحب "غير حضارية" ، موضحين أن فكرة ربط الحب بهذه الطريقة "غير انسانية".

أضف تعليقك