"حماية الصحفيين": أكثر من 400 قضية إعلامية بالاردن منذ 2001

"حماية الصحفيين": أكثر من 400 قضية إعلامية بالاردن منذ 2001
الرابط المختصر

دعا الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصورالإعلاميين إلى الاهتمام أكثر في طلب الاستشارات القانونية  قبل النشر لأنها تحميهم من التجاوز على محارم القانون، وتعتبر خطوة وقائية ضرورية لتجنب الدعاوى القضائية التي تقام ضدهم.

وقال منصور أن مركز حماية وحرية الصحفيين يترافع ويقدم من خلال وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين "ميلاد" الخدمة القانونية في أكثر من 80 قضية مقامة على إعلاميين من مختلف وسائل الإعلام في الأردن خلال هذه الفترة.

وبين منصور في ملتقى الحوار الإعلامي والذي يهدف إلى تسليط الضوء على عمل وحدة "ميلاد" والتوعية القانونية، وبحث الانتهاكات الواقعة على الصحفيين بحضورالمحامين المشرفين على إدارة "ميلاد" أن "المركز يقدم خدماته لكل الإعلاميين الذيني حترفون هذا العمل سواء كانوا أعضاء في نقابة الصحفيين أم لم يكونوا كذلك، ويغطي كل الوسائل الإعلامية، مكتوبة ومرئية ومسموعة وإلكترونية".

ونوه منصور بأن "رصد وتوثيق الانتهاكات لا يهدف فقط إلى جمع المعلومات وتوثيقها وإصدار تقرير حالة الحريات الإعلامية على الرغم من أهمية ذلك، بل الأهم ملاحقة المنتهكين لحرية الإعلام حتى لا يفلتوا من العقاب".

وأوضح أن المركز بذل جهداً في تقديم تقرير مواز عن حالة الحريات الإعلامية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف مما أسهم في زيادة الاهتمام بقضية الإعلام وحريته.

ونبه إلى أن أزمة الأمن المعيشي للصحفيين تفاقمت بالأردن العام الماضي بإغلاق جريدة العرب اليوم، وتبعها اعتصام جريدة الرأي والذي يعتبر نقطة تحول بتاريخ الصحافة، وما تزال قضية الدستور معلقة دون حلول، مشيراً إلى أن القضايا المطلبية لا تنفصل عن واقع الحريات، وأحياناً تستخدم الضغوط المعيشية للعصف بحريةالصحافة وتهديد الإعلاميين.

وأشار منصور إلى أن تعريف الصحفي ما زال قضية مثيرة للجدل في العالم وليس بالأردن وحده، معرباً عن أمله بأن ينظم المركز مع الجهات المعنية ورشة عمل للمساهمة في بلورة تصور حيال تعريف الصحفي، مؤكداً بأن المعايير الدولية هي التي نبني عليها مواقفنا.

وشرح المستشار القانوني لوحدة "ميلاد" المحامي محمد قطيشات وبمساعدة المحامي مروان سالم تفاصيل عمل الوحدة والقضايا الموكلة لهم وملاحظاتهم لتحسين استفادةالصحفيين منها.

وقال أن الصحفيين لا يحتاجون إلى التدريب القانوني فقط بل والأهم إلى تدريبمهني متخصص لأن القانون مبني على الأسس الأخلاقية في المهنة ومنها مراعاةالدقة والموضوعية والنزاهة.

ورداً على أسئلة واستفسارات الإعلاميين المشاركين في الملتقى أشار قطيشات إلى أن وحدة "ميلاد" ترافعت منذ انطلاقتها عام 2001 وحتى الوقت الراهن في ما يزيد عن 400 قضية، وأن الوحدة لم تخسر طوال فترة عملها سوى 7 قضايا فقط.

وتخلل الملتقى الحواري عرضاً لأهم المشكلات القانونية التي تصادف الإعلاميين إلى جانب آليات رصد وتوثيق الانتهاكات التي قد يتعرضون لها خلال عملهم الصحفي، كما ناقش المشاركون قضية حجب المعلومات وآلية التعامل معها باعتبارها من أكثر المشكلات التي يتكرر وقوعها ويواجهها الصحفيون بشكل مستمر.

أضف تعليقك