جماعة "النوارس" في أمسية شعرية

جماعة "النوارس" في أمسية شعرية
الرابط المختصر

تقيم جماعة النوارس الشعرية في السادسة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء في مركز الحسين الثقافي برأس العين، أمسيةً، يقرأ فيها من شعرائها باسل الكيلاني ونور الدين زهير وعماد نصار.

وفي سياق الأمسية، قال الناطق الإعلامي لها الشاعر عماد نصار إن النوارس جماعة فكرية شعرية تقول بالتقدم نحو الأصالة، عبر إسماع الأذن العربية شيئاً من جمال القول العربي؛ متخذةً عمود الشعر الأصيل نهجاً يتعلم خلاله أبناؤها أصوله وفنونه على أساتذة مختصين.

وأضاف أنّ النوارس التي أسسها رئيسها الحالي الشاعر اسماعيل منصور منتصف التسعينات، تهدف على الحفاظ على اللغة العربية حاملاً منجزاً حضارياً بالشعر الذي هو، كما قال، أبرز فنّ صدر عن هذه اللغة، من أجل الوقوف بوجه الإسفاف والتحدر اللذين لحقا بها. ولذلك فإنّ تقديم الأعمال الشعرية محترمة المستوى يرفع سويّة الذائقة الأدبية عموماً والشعرية خصوصاً، وهو ما تقوم به جماعة النوارس كما قال نصار في ظل أزمة الشعراء، لا الشعر، الحالية.

وبيّن نصار أنّ الأصالة التي تدعو إليها النوارس هي كل فن راق يلتزم بقواعد الإبداع الحقيقي ويحترم ذائقة المتلقي، ولا يعني ذلك كلّ قديم بالضرورة، طالما تتطور اللغة في حمل روح العصر بما لا يؤذي ثوابتها في الحفاظ على اللغة ورقي القصد واحترام قواعد الذوق العام.

وشرح نصار نهج النوارس في تمييز العمل الجيد من الرديء بالقيمة الفنية التي ينتخبها الجمهور العربي بميزان النقد المنصف الهادف إلى رفع سوية العمل الشعري، ولذلك فقد اهتمت النوارس بنقد إنتاج شعرائها مادةً ومساقاً من بين موادها ومساقاتها التي وضعتها ورأت فيها ما يحسّن إنشاد الشعراء المجيدين على المستوى الفني، وكذلك الأخلاقي والثقافي والمهاري في عدد من المجالات.

وذكر نصار اشتراط النوارس دورةً لقبول أعضائها، تتضمن مساقات ضرورية لإنشاء الشاعر الجيد، في النحو والصرف، وعلم العروض والقافية، وتاريخ الأدب العربي، ومصطلح النوارس، وفن الإلقاء الشعري نظرياً وعملياً، والنقد الأدبي والبلاغة، ومساقات يتمم بها الشاعر ثقافته وشخصيته.

أضف تعليقك