جلسة بيئية حول محمية فيفا

عقدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة صباح الخميس وبالتعاون مع مؤسسة إدامة EDAMA  و GIZ جلسة للحديث عن محمية فيفا الطبيعية وعملية الاعتداء عليها, بحضور الأميرة عالية بنت الحسين والأميرة بسمة حمزة.

 

وتحدث رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيد خالد الإيراني خلال الجلسة عن مستقبل المحميات المتواجدة في الأردن في إطار التنمية المستدامة حيث ان الاردن يعتبر ملتقى للتنوع الحيوي من ثلاث قارات, وتميزه بالتنوع النباتي المتواجد فيه , بالإضافة لكونه معبرا رئيسيا للطيور المهاجرة.

وتطرق الإيراني للتحديات الكبيرة التي تواجه الأردن بيئيا كشح المياه والصيد الجائر . وأن الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تضمن 10 محميات تشكل فقط 4% من مساحة المملكة ولذلك يجب اتباع نهجا تنمويا لحماية هذه  المحميات كالسيطرة على المداخل والتقسيم في مناطق ال zooning وتحديد القدرة الاستيعابية لها والعمل على المرافق الصغيرة في هذه المحميات.

أما وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة فقد وضح ان المحميات الطبيعية وترابطها مع اهداف التنمية المستدامة تكمن في استغلال التنوع  المتوفر لدينا في استغلال هذه الأهداف , و أن الفائدة من وجود المحميات الطبيعية تكمن في تحسين المستوى الاقتصادي في مناطق وجودها . وثمن الخرابشة على دور الجمعية الملكية  في العناية بالمحميات الطبيعية لكن لا يقتصر الدور عليها فقط بل يجب العمل على توعية كل الجهات المعنية والمجتمع المحلي, ومنع الاعتداء على الأماكن الحرجية. 

وأضاف الخرابشة أنه سيتم العمل على تحسين إدارة المحميات مستقبلا , بالإضافة لوضع دراسة لزيادة مساحة المحميات في المملكة لتصبح 17% بدلا من 4% .ويجب النظر بشكل أوسع إلى إجراءات حماية واستدامة المحميات وكيفية ربطها مع بعضها.

وأشار وزير البيئة إلى مشروع تشجير الأراضي الحرجية بأنه مشروع وطني يجب على كل الجهات المعنية من مدارس وشركات ومؤسسات ووزارات وجمعيات العمل عليه.

 

و خلال الجلسة شارك الحضور باقتراحات ومداخلات تتعلق بما حصل لمحمية فيفا الطبيعية مؤخرا والمحميات الطبيعية في الأردن بشكل عام .

وكانت محمية فيفا قد تعرضت مؤخرًا إلى تجريف 1600دونم واقتُلعت نحو 40 ألف شجرة ، بينما صرحت الحكومة أن الإجراء كان لدواعٍ أمنية.

 

 وكانت محمية محمية فيفا قد تم الإعلان عنها  عام 2011، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة ، وتبعد 140 كم عن عمان وحدها الغربي هو الحد الدولي بين الأردن والضفة الغربية. تبلغ مساحة محمية فيفا 23.2 كم²، وتمتد من منطقة السمار في الشمال وحتى منطقة خنيزيرة في الجنوب، وأخفض نقطة في المحمية تبلغ 420 م تحت سطح البحر.

يوجد في المحمية نمطين نباتيين مهمين: نمط النبت الملحي ونمط النبت الإستوائي، كما تقوم المحمية بحماية سبعة أنواع نباتية وحيوانية مهددة، مثل نبات الآراك و الوشق و الضبع.

يسود المنطقة إقليم النفوذ السوداني والذي يشبه الصحراء ويتميز بارتفاع درجات الحرارة،واستطاع التنوع الحيوي النباتي والحيواني التأقلم مع الظروف الصعبة. تعتبر المحمية موطن 4% من أنواع النباتات و8% من أنواع الحيوانات في الأردن.



 

أضف تعليقك