بورتريهات العالم والخط العربي

بورتريهات العالم والخط العربي
الرابط المختصر

مستفيداً من عبقريته في الخط العربي, يحقق الفنان الأردني جلال أمين العالِم تقدماً مضطرداً في حقل رسم الوجوه (البورتريهات). وفي معرضه شخصيات ووجوه الذي افتتح قبل أيام في عمادة شؤون طلبة الجامعة الأردنية, يواصل العالِم المحقق على صعيد الخط العربي وفنونه وتجلياته إنجازات لافتة ومشهود لها في سائر البلاد العربية والإسلامية, خَلْقَ تقاطعات إبداعية دالة مع وجوه الناس, مشاهيرهم وعوامهم, نجومهم وأقربائه منهم.

ولأن فن البورتريه, هو ليس فقط الالتزام الحرْفي بتفاصيل الوجه وتقاطيعه, فإن لمسة المبدع الخاصة تطل واضحة في كل وجه من وجوه العالم الحاصل من مدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة على شهادة الدبلوم, التي سبقها حصوله على درجة البكالوريوس في الجغرافيا.

وإضافة لصور الهاشميين العظام ووجوههم السمحة المشعة بالنضرة والمعنى والجلال: جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيّب الله ثراه, وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين, وسمو ولي العهد الأمير الحسين ابن عبد الله الثاني, وسمو الأميرة هيا بنت الحسين, يتضمن معرض العالم في قاعة العرض التابعة لعمادة شؤون طلبة الجامعة الأردنية, زهاء 87 لوحة لوجوه شخصيات فنية وسياسية وإعلامية عربية وأجنبية من الجنسين: سمو الأمير الوليد بن طلال, سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, الشيخة سبيكة زوجة عاهل البحرين, الأميرة الراحلة ديانا, رئيس الجامعة الأردنية د. خالد الكركي, الفنانون المصريون عادل إمام وحسين فهمي وكمال الشناوي وعمر الشريف وليلى علوي ويسرا والراحل أحمد زكي ومحمد صبحي وحسن حسني, والفنان السوري دريد لحام, وعارضة الأزياء العالمية أنيتا, والمطربة الأردنية ديانا كرزون, والمغنية اللبنانية أمل حجازي, والمذيعة السعودية رانيا الباز ووجوه أخرى كثيرة.

والعالم المولود في العام ,1946 حائز على جائزتي الخط الكوفي والخط الديواني التركيتين المهمتين للمعنيين بهذا الحقل الإبداعي الفذ, وهو إلى مجاز من أستاذيْ الخط العربي المصريين محمد عبد القادر ومحمود الشحات. وهو أقام خلال مسيرته الفنية الممتدة عددا من معارض الخط العربي, قبل أن يتجه لإقامة المعارض المتخصصة برسم الوجوه.

وهو من مؤسسي رسم الصور الشخصية عن طريق استخدام الخطوط العربية الكلاسيكية, وله عدد من التجارب الشعرية, وفي سياق تعدد مواهبه واهتماماته مارس رياضة كمال الأجسام وأصبح حكماً معتمداً فيها, وبعد معرضه شخصيات ووجوه في القاهرة أطلق عليه الخبير المصري د. أحمد نوّار لقب كبير أساتذة هذا الفن.