وقع أكثر من 400 شخص على مجسم خارطة فلسطين تمسكاً بعروبة "فلسطين من البحر إلى النهر" و"رفض التسوية السلمية" وذلك ضمن فعاليات: "أمة بلا ذاكرة.. أمة بلا مستقبل" التي أقامها المنتدى العربي الناصري الديموقراطي إحياءً للذكرى الخامسة والستين للنكبة يوم الاربعاء الماضي في مجمع النقابات المهنية.

افتتحت الفعاليات، التي امتدت طوال نهار الاربعاء، تحت رعاية د. محمد عبابنة رئيس مجلس النقباء. واشتملت على معرض "فلسطين في الذاكرة" الذي يستحضر من خلال الصور واقع المعاناة والتهجير القسري التي كابدهما الشعب العربي الفلسطيني إبان النكبة، واشتمل المعرض على جناح التراث والزي العربي الفلسطيني، وزاوية خاصة لمختارات من شعر النكبة ورسومات ناجي العلي.

واختتمت الفعاليات مساءً بلقاء خطابي تحت شعار "البوصلة: فلسطين" أداره الدكتور احمد العرموطي نقيب الاطباء السابق وتحدث فيه الاستاذ حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، بكلمة بثت عبر شبكة الانترنت أكد فيها على "ضرورة امتلاك القوة القادرة على استرداد الحق"، مشددا ان "فلسطين عنوان كرامة الأمة" موجها التحية لكل القابضين على جمر حقهم في الوطن والكرامة والوحدة.

ودعا الباحث نواف الزرو في كلمته إلى عدم الاكتفاء بطرح أسئلة الهزيمة، انما البحث عن اجابات لأسئلة الانتصار. مشيرا ان نكبة فلسطين هي اغتصاب للارض والتاريخ وأن احياء ذكراها حفاظا على الذاكرة، لا يكون باستحضار تفاصيل النكبة ومعاناتها فقط، بل بالاجابة عن الاسئلة الاستراتيجية واستخلاص العبر والدروس للمستقبل. مشددا ان الصراع العربي –الصهيوني هو صراع وجود لا حدود.

وأكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب أن الوقوف أمام ذكرى النكبة "ليس من باب البكاء على الماضي، لكنه لإحياء روح المقاومة"، التي اعتبرها "المدخل الذي يساهم في توحيد الشعب العربي الفلسطيني، ويعمل على ربط القضية الفلسطينية بعمقها العربي".

ورأى م. تيسير الصغير، رئيس الهيئة الادارية للمنتدى العربي الناصري الديموقراطي، في كلمة ترحيبية، ان "لا مستقبل للأمة بدون تحديد بوصلتها نحو الهدف الحقيقي وهو حرية الوطن والمواطن وتحرير الارض المغتصبة وبناء الوحدة الوطنية والقومية"، ودعى ابناء الأمة العربية وقواها الحية "إلى نبذ كافة أشكال الخلافات الثانوية المصطنعة التي تعيق توحيد الارادة والتقدم"، مذكرا أن "الضعفاء عادة لا يصنعون الحرية .. ولا المستقبل". موجها التحية للشهداء الأبرار وأمهاتهم والأسرى في سجون الاحتلال وإلى الأهل الصامدين في فلسطين المحتلة.

واختتم اللقاء مع شاعر النقابات المهنية ماجد المجالي الذي قرأ مجموعة مختارة من قصائده تناولت الهم الوطني والقومي وعكست الظرف المتردي التي تعيشه الامة.