المصري يستقبل حواتمة

المصري يستقبل حواتمة
الرابط المختصر

استقبل رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أمس امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.

وجرى البحث في الحالتين الفلسطينية والعربية والمفاوضات المباشرة, وأخطار الاستعمار الاستيطاني على فلسطين والأردن.

 وبحسب مصادر الجبهة الديمقراطية أكد حواتمة أن المفاوضات المباشرة تراوح عند الأفكار العامة وفي طريق مسدود لأن نتنياهو وحكومته اليمينية التوسعية يطرح قضايا  أمن إسرائيل  أولاً, ويرفض البحث في  معادلة الحدود والأمن , تحت شعار  الأمن  على الأطماع التوسعية في القدس; المستوطنات; غور الأردن; والاعتراف المسبق  بيهودية دولة إسرائيل .

ودعا حواتمة إلى سياسة فلسطينية وعربية جديدة, تستند إلى بناء عوامل الصمود والنهوض الوطني والقومي, ومغادرة سياسة الرهان على الخيار اليتيم  المفاوضات , اضافة إلى فتح الطريق أمام خيارات متعددة فلسطينية وعربية, كما  إسرائيل  تواصل سياسة الخيارات المتعددة منوها الى أنه يتطلب أن يكون في مقدمة السياسة الجديدة:  لا مفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان, مرجعية ورقابة دولية, سقف زمني, فك الحصار عن قطاع غزة.

 وشدد كذلك على إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية بانتخابات تشريعية للسلطة والمجلس الوطني وكل مؤسسات منظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل; عملاً ببرنامج وثيقة الوفاق الوطني الذي وقعنا عليه وبلا استثناء من جميع الفصائل الفلسطينية في 27/6/2006 .

وقال أنه بدون سياسة فلسطينية وعربية جديدة تبقى  المفاوضات عبثية , منوها الى أن 19 عاماً كفاية من المفاوضات العبثية ; بينما الاستيطان ينهب الأرض ويفرض وقائع توسعية صهيونية في الميدان.

من جهة اخرى قال في حديث لعدد من الصحافيين بعمان أمس خلال زيارته للأردن ولقائه العديد من المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين أن المفاوضات المباشرة تعقد في ظروف فلسطينية وعربية غير مواتية لعقد مفاوضات من أي نوع خاصة وأن هناك حكومة اسرائيلية ائتلافية بين اليمين واليمين المتطرف ويقودها نتنياهو.

واكد ان الوحدة الوطنية الفلسطينية تعد قوة لدول الجوار العربي وللدول المساندة على حد سواء.

وتابع ان طرح نتنياهو بيهودية الدولة هو بمثابة شرط جديد على الفلسطينيين.

وطالب حواتمة الدول العربية وخاصة المتنفذة منها والمجتمع الدولي على حد سواء بممارسة الضغط على نتنياهو وأن يتجه العرب والفلسطينيون الى مجلس الامن مجددا لاتخاذ قرار ملزم لاسرائيل بوقف المستوطنات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفي حال الفيتو يتوجب التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة استثنائية لبحث فرض عقوبات على اسرائيل كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا لكنه شدد على ان الدول العربية مترددة في هذا المجال بيد انه طالب الفلسطينيين التحرك.

واكد ان الوحدة الوطنية الفلسطينية تعد قوة لدول الجوار العربي وللدول المساندة على حد سواء.

كما طالب بالتعامل مع القوى الدولية من منطلق الندية والمصالح ومقايضة حماية المصالح النفطية الأمريكية بحل الصراع العربي الاسرائيلي منوها الى مبادرة السلام العربية وضرورة ان يعيد العرب النظر في علاقاتهم مع القوى العظمى في العالم وان يتجهوا الى أسواق بديلة لأسواق الدول التي لا تراعي مصالحهم.

وفي نفس السياق شدد حواتمة على ضرورة تقديم الدعم المادي والسياسي لدول الطوق لحل كافة معضلاتها الاقتصادية وتعزيز قدراتها الدفاعية للخروج من الخيار  اليتيم  عبر المفاوضات مختتما ان الانتظار العربي يعني التوسع الاسرائيلي وتدهور الحالة الفلسطينية والعربية وسيصبح الوطن العربي امام حالة تغول اسرائيلية غير مسبوقة.

أضف تعليقك