الليندي ترغب بزيارة الأردن
أبدت الكاتبة التشيلية ايزابيل الليندي عن رغبتها في زيارة الأردن في أقرب فرصة ممكنة, عبر رسالة وجهتها الى جمهور المتابعين لأيام الأدب التشيلي, التي انطلقت أمس الأول بالتعاون بين السفارة التشيلية في عمان والمركز الثقافي الاسباني.
وقرأ السفير التشيلي في عمان فرناندو باريلا رسالة الليندي في أثناء الندوة, التي استضافها معهد ثربانتس أمس الأول بعنوان دور ايزابيل الليندي في نشر الثقافة والأدب الاسبانيين في العالم, وشارك في الندوة أستاذة الأدب الاسباني في الجامعة الاردنية د. أحلام الصبيحات.
وقالت الليندي في رسالتها أنا على يقين أن صديقي سفير التشيلي في عمان قادر على نقل أجمل التحايا وأعمقها للجمهور والكتاب الاردنيين الحاضرين, وأبدت أسفها الشديد لعدم تمكنها من حضور الأيام التشيلية في عمان لارتباطها بمواعيد عدة.
وأشار السفير التشيلي في كلمة له إلى مجمل التجربة الإبداعية والشخصية ل¯ ايزابيل الليندي مضيفاً تعرفت عليها خلال اقامتي في الولايات المتحدة من خلال مجلة باولا التي كانت تصدرها هناك, كما تعرفت عليها شخصيا في سان فرانسيسكو ووجدت أنها ورغم الشهرة العالمية التي تحظى بها امرأة في بالغ البساطة والتواضع والعفوية, هذا بجانب انها تمتلك ثقافة واسعة وشاملة لكافة مناحي الحياة.
وأضاف برعت في وصف حضارة تشيلي وتراث شعبها, كما التصقت بهموم وقضايا مجتمعها وشعبها فدافعت بجرأة عن حقوق المرأة وناصرت حركات التحرر في امريكا اللاتينية, كما استفاضت في رصد التحولات السياسية والاجتماعية والفكرية في بلدها كل ذلك وسط ظروف قاسية فرضها المجتمع التشيلي الذكوري وذكريات طفولتها البائسة حيث انفصل والداها عن بعضهما في سن مبكرة من عمرها وتنقلت بين أكثر من دولة.
وأنهى حديثه بالقول ترجمت أعمال الليندي الى خمس وثلاثين لغة عالمية وهذا دليل على أهميتها الاستثنائية وعمق أدبها.
بدورها, قالت استاذة الأدب الاسباني احلام الصبيحات إن أدب الليندي هو أدب الثورات الاجتماعية وهو أدب الدفاع عن حقوق وقضايا الانسان وتابعت تمزج الليندي بين الواقع والخيال ضمن أي ضمن تيار الواقعية السحرية التي تأثر بها كتاب امريكا اللاتينية منذ بداية الاربعينيات, وقد تأثرت بالأدب الاوروبي الطليعي والسوريالي فكتبت القصص القصيرة والمسرح والروايات والسيرة الذاتية اضافة الى المقالات الصحافية, وأثبتت جدارتها الأدبية وثقافتها الواسعة في كل تلك الحقول.
ولفتت أن الليندي كتبت للأطفال وقدمت قصصا خاصة بهم استشعرت فيها احساسهم وذكاءهم, موضحة أن الليندي عبرت عن روح الانسان وعن الحب وذكرياتها الشخصية وقضايا وطنها والأحداث السياسية بعيدا عن الاسلوب التسجيلي أو التجاري, انها بحق احدى اهم الاديبات المعاصرات.
ومن أهم مؤلفات الليندي: بيت الارواح, عن الحب والظلال, ايفا لونا, ابنة الحظ ,صورة عتيقة وغيرها من الأعمال.